لصوص الآثار ينقّبون في أفاميا ويسرقون كنوزها

 بعد مضي أكثر من عشرة أشهر على سرقة تمثال يعود للفترة الآرامية مصنوعاً من البرونز المطلي بالذهب، من متحف حماة الآثري، ها هي أيادي اللصوص تطول لتطعن آثار وكنوز وطننا في الظهر..وذلك من خلال سرقتهم لآثار مدينة أفاميا الأثرية والتعدي على العديد من الأماكن المحيطة بها، من خلال الحفر والنهب لآثار هذه المدينة الخالدة.وأكدت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن اسمها أن عمليات السطو طالت كل ما وقع بين أيديهم بعد عمليات الحفر التي وصلت لأعماق تجاوزت المترين...وأوضحت هذه المصادر بأن عمليات الحفر والنهب خلال هذه الفترة الوجيزة التي قام بها لصوص الآثار بالتنقيب السرّي والحفر فاقت المساحات التي نُقبت من قبل البعثة البلجيكية التي بدأت في الثلاثينات من القرن الماضي مستغلين انشغال الجهات المعنية بالقضايا الأمنية والوضع العام.ولفتت مصادر مطلعة بأن قوات حفظ النظام تتعقب بالتعاون مع المواطنين الأعمال التخريبية التي تقوم بها العصابات الخاصة بالآثار.لكن يبقى السؤال الكبير المطروح هو:أين شعبة آثار أفاميا؟.. وأين دائرة الآثار بحماة؟.. وماذا فعلت المديرية العامة للآثار والمتاحف من كل ذلك وأين وصلت التحقيقات بخصوص سرقة تمثال البرونز المطلي بالذهب الذي سرق قبل عدّة أشهر من الآن..؟

المصدر: البعث