لهذه الأسباب,عشرات الأسر طلبت العودة من الشمال إلى الغوطة
ما أن تصل عائلات الإرهابيين الذين سبق ورفضوا التسويات التي طرحها الجيش العربي السوري إلى الشمال، حتى تلتف بحثاً عن طريق العودة.وكما حصل سابقاً مع عائلات خرجت من مدينة حمص ثم من ريفها الشمالي، بدأت عائلات من الغوطة الشرقية بريف العاصمة تتحضر للعودة.وبعد عملية واسعة للجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية أواخر شباط الماضي بدأت سبحة التسويات تكر انطلاقاً من مدينة حرستا وانتهاء بمدينة دوما حيث خرج الآلاف من الإرهابيين وعائلات إلى الشمال.
وبحسب مصادر أهلية، فإن أعضاء في لجان المصالحة من مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية لدمشق، شارفوا على إنهاء الإجراءات مع الجيش العربي السوري، للسماح بعودة عددٍ من الأسر التي اختارت الرحيل من الغوطة إلى الشمال، على أن تكون العودة بعد العيد بفترة قصيرة.وبحسب المصادر، فإن أكثر من 20 عائلة طلبت العودة، مرجحة ارتفاع العدد مع ترحيب الجيش بعودتهم، وموضحة أن الأسر الراغبة بالعودة، لم تستطع التأقلم في الشمال، بسبب غلاء المعيشة، وارتفاع إيجارات المنازل، وعدم وجود موارد مالية كافية لتغطية احتياجاتهم اليومية.
والأسبوع الماضي اجتمع عضو مجلس الشعب محمد خير سريول، ووجهاء من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مع أهالي المدينة في جامع حسيبة وسط دوما بعد صلاة الجمعة، للوقوف على أهم احتياجاتهم ومطالبهم، لتنفيذها في الفترة القادمة وفق الأنباء التي رشحت حينها، والتي تزامنت مع ما ذكرته مواقع إلكترونية معارضة في التاسع من الشهر الجاري، أن مئات العائلات في الشمال السوري، تستعد للعودة إلى مدنها وبلداتها في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، نتيجة عدم وجود سكن لائق، وارتفاع أسعار الإقامة، إضافة لغياب أبسط الخدمات عن المخيمات التي يقطنوها، وأن محافظة حمص سترسل عشرات الحافلات إلى الشمال لإعادتهم، بعد عطلة عيد الفطر.
وكانت محافظة حمص شهدت في أيار من العام الماضي عودة العديد من العائلات إلى حي الوعر بعد خروجهم ضمن اتفاق المصالحة إلى مدينة جرابلس بريف حلب حيث أكدوا أنهم قرروا العودة حينها بسبب الاضطهاد والمعاملة اللاإنسانية في المدينة.
وجاءت الأنباء السابقة لتضاف إلى ما شهدته سورية من عودة للأهالي النازحين إلى لبنان من القلمون الشرقي والأنباء التي ترددت الأسبوع الماضي عن عودة الآلاف منهم إلى القلمون الشرقية من بلدة عرسال اللبنانية، ما يؤكد حرص الدولة السورية على إعادة المواطنين إلى منازلهم بعكس ما تحاول المعارضة ومموليها الترويج له.
الوطن
إضافة تعليق جديد