ليبيا: الهلال النفطي بيد «الدولة» و«حماية» حفتر
اتجهت حكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فايز السراج، أمس، إلى التعامل مع سيطرة قوات حكومة طبرق الموازية على منطقة الهلال النفطي بواقعية، بعدما كانت قد دعت قواتها يوم الاحد الماضي إلى الرد على التقدم الذي حققته قوات خليفة حفتر في منطقة الموانئ النفطية الواقعة بين سرت وبنغازي، والتي استكملتها أمس الأول بالسيطرة على آخر هذه الموانئ، معلنة تسليم إدارتها إلى «المؤسسة الوطنية للنفط» التي كانت قد أعلنت تأييدها لـ «الوفاق».
وأحكمت قوات حفتر سيطرتها العسكرية على المنطقة النفطية الممتدة بين سرت وبنغازي، والتي تعرف باسم الهلال النفطي، وهي تضم موانئ راس لانوف والسدرة والزويتينة والبريقة، على أن يقوم حرس المنشآت التابع لها بحماية الموانئ، بعد طرد حرس قوات ابراهيم الجضران التي استمرت لسنوات بالسيطرة على هذه المنطقة، وتحالفت مؤخراً مع حكومة «الوفاق».
واتجهت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الى التعامل مع الأمر الواقع المستجد، إذ زار رئيسها مصطفى صنع الله أمس ميناء الزويتينة، واعداً بمباشرة العمل لتصدير النفط، من دون يوضح من هي الجهة الليبية التي ستستفيد من واردته.
في هذه الأثناء، وجه برلمانيون بريطانيون أقوى انتقاد الى رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بسبب قراره التدخل عسكرياً في ليبيا في 2011، معتبرين أن هذا التدخل استند الى «افتراضات خاطئة»، وأنه فشل في رصد الفصائل الإسلامية في صفوف «الثوار» الذين انتفضوا ضد نظام معمر القذافي.
وكالات
إضافة تعليق جديد