ليبيا: اندلاع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة في ضواحي طرابلس
اندلعت اشتباكات عنيفة بمحيط المعسكر 27 في العاصمة الليبية طرابلس مساء امس بين ميليشيات مسلحة.
وذكرت مصادر إخبارية ليبية أن الاشتباكات جرت بين ميليشيات متنافسة للسيطرة على المعسكر مشيرة إلى أن أسلحة خفيفة ومتوسطة استخدمت في الاشتباكات.
من جانب آخر أشارت مصادر محلية إلى أن أحد أفراد الأمن الرئاسي أصيب بعدة طلقات الليلة الماضية اثر قيام مسلحين يستقلون سيارة كيا سيراتو بإطلاق وابل من الرصاص باتجاه مجمع القاعات بمقر المؤتمر الوطني العام في طرابلس.
ويحمل كثير من الليبيين المسؤولية للمؤتمر عن تردي الوضع الأمني في البلاد لأنه دعم في الفترة الماضية الجماعات المسلحة ليقوموا بدور حفظ الأمن والنظام بمليارات الدولارات بدل تشكيل أجهزة أمنية رسمية قوية وقادرة على إرساء الاستقرار وبسط الأمن في البلاد.
وحسب مصادر محلية اتسعت احتجاجات الرافضين للتمديد للمؤتمر العام مطلع نيسان الماضي مع تنظيم حركة عصيان مدني دعت إليها منظمات المجتمع المدني في بنغازي للتنديد بانعدام الأمن السائد في المدينة، قبل أن تمتد الحركة إلى عدة مدن ليبية أخرى.
وبينما تستمر دوامة العنف في ليبيا جراء انتشار السلاح والمسلحين اغتال مجهولون أحد أفراد الشرطة القضائية فيما أصيب أحد أفراد كتيبة 133 مشاة التابعة لرئاسة الأركان بعد أن أطلق مسلحون النار عليهما على الطريق العام بمنطقة قاريونس بمدينة بنغازي شرق ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر طبية بمستشفى الجلاء ببنغازي قولها إن "يوسف علي الفيتوري" وصل إلى المستشفى مفارقا الحياة فيما يخضع رفيقه عبد السلام بوعجيلة الحراري للعلاج وحالته حرجة.
ومن ناحية ثانية نجا أستاذ القانون الدولي بجامعة بنغازي الدكتور عبد الهادي الزنتاني مساء أمس من محاولة اختطاف من قبل مسلحين بالقرب من محل سكنه بمنطقة الليثي وسط بنغازي.
وفي ظل ما تشهده مدينة بنغازي من انفلات امني فجر مجهولون الليلة الماضية سيارتين بوضع حقيبة ناسفة تزن 6 كيلوغرامات بمنطقة الماجوري بالمدينة.
وأكد فضل الحاسي آمر التحريات بالقوات الخاصة الصاعقة في تصريح أن الانفجار أسفر عن خسائر مادية فقط مشيرا إلى أن الانفجار كان ضخما وسمع صداه في كل أنحاء المدينة.
وأودى انفجار أمس الأول بحياة اثنين من العسكريين وإصابة ثلاثة بجروح عندما استهدفت سيارة ملغمة ثكنتهم ببنغازي.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا أول أمس أمين العدل الليبي السابق أحمد بوعجيلة المنصوري في مدينة درنة شمال شرق ليبيا في دليل جديد على استمرار الميليشيات الليبية المسيطرة على هذا البلد منذ العدوان الأطلسي عليها عام 2011 بعمليات تصفية الحسابات والاغتيالات وأعمال العنف المختلفة.
وكالات
إضافة تعليق جديد