ليبيـا: اسـتهداف ضريـح جديـد
في استكمال لمسلسل الاعتداءات على أضرحة الأولياء في ليبيا، عمد عناصر مسلحون أمس إلى تدمير مسجد وضريح «سيدي الأندلسي» في منطقة تاجوراء في طرابلس، وهو يُعتبر أحد أهم المعالم الأثرية والتاريخية في المنطقة.
وقد استخدم المعتدون مواد متفجرة ألحقت أضرارا جسيمة بالمبنى، حيث دُمّر الجدار الخلفي للمسجد وانهار القسم الأكبر من سقفه، كما احترقت جميع محتوياته، بحسب مصدر أمني وشهود عيان.
وقال المصدر: «سمعنا ثلاثة انفجارات عنيفة قبيل الفجر ولم يكن أحد في المكان، وأكيد أن التفجير تمّ عن بعد»، في وقت قال سكان إن «التفجير وقع في الصباح الباكر وكان هجوما بقنبلة نسفت الأبواب والنوافذ وتفحم ما بداخله».
وأعرب أحد السكان عن أسفه مؤكداً أنهم «أعدوا العملية جيداً، فعادة ما يكون المكان محروسا خلال النهار، لكنهم اغتنموا لحظة عدم انتباه لدخول الضريح وتفجيره». يُذكر أن الضريح كان من المواقع المهددة منذ فترة، وقد ساهم سكان تاجوراء في حمايته بالتداول على حراسته.
من جهته، استنكر رئيس مجلس طرابلس المحلي السادات البدري، خلال زيارته موقع المسجد، هذا العمل «غير المسؤول»، معتبرا ًأن «مثل هذه الأعمال تمثل جهلاً بالدين الإسلامي الحنيف»، ومطالباً بضرورة «الوعي بأهمية المحافظة على الموروث الثقافي والديني وعدم المساس به ومعاقبة مرتكبي مثل هذه الأعمال».
ويعود ضريح «سيدي الأندلسي» إلى القرن الخامس عشر، وهو محمي بموجب القانون كأثر وطني. وكان المتشددون، الذين يستنكرون زيارة أضرحة الأولياء الصالحين، شنوا خلال العام الماضي على أضرحة صوفية ما يقارب 10هجمات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد