مؤتمر المرأة السورية ـ التركية فرصة للاستفادة من التجارب المشتركة
أشاع دفء العلاقات التاريخية والقواسم المشتركة التي تجمع سورية وتركيا اجواء من الحميمية على فعاليات مؤتمر المرأة السورية والتركية الذي افتتح امس الاول بدمشق ما يبشر بآمال واعدة لآفاق أوسع من التعاون المستقبلي بين البلدين في قضايا المرأة ودعمها وتمكينها مجتمعياً.
نساء سوريات وتركيات جمعهن الطموح للعمل في اعادة صياغة تطوير الدور الاجتماعي للمرأة لمشاركة أوسع وأكثر فاعلية في عملية التنمية والارتقاء بواقع الاسرة والمجتمع بالاستناد الى تجربة البلدين بغناها وخصوصيتها.
الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اكدت في تصريح لـ«سانا» ان اهمية المؤتمر تكمن في التواصل الاجتماعي على مستوى الفعاليات والمؤسسات وما يرشح عنها من تلاقح للرؤى والافكار واستعراض المقومات وفي الوقت ذاته حصاد لثمار عدة يمكن في حال توفرت الارادة الجدية تحقيق تقدم على مستوى الزمن والجهد.
وقالت الحج عارف: ان مجتمعينا متشابهان في كثير من الموضوعات المتخصصة بشؤون المرأة والتي افرزت نتائج ايجابية واخرى سلبية اذ يمكن الاستفادة من النتائج الايجابية في التجربة التركية بواقع المرأة السورية وفي المقابل يمكن للمجتمع التركي ان يأخذ من التجارب السورية الناضجة في معالجة قضايا المرأة.
من جانبها رأت نعمت شوبوشكو وزيرة شؤون المرأة التركية ان المؤتمر يمكن أن يسرع في العمل بتحديد الاولويات لأن ترك المشكلات لن تحل من نفسها كما يسهم مساهمة كبيرة في تطوير دور المرأة الاجتماعية.
ومضت شوبوشكو تقول لقد رأينا من كرم الضيافة والحميمية ما ترك انطباعاً جميلاً في نفوسنا واذا كنا نستطيع مقاربة الموضوعات المطروحة بمثل هذه الحميمية فستكون النتائج جيدة مشيرة الى ان سورية وتركيا في بقعة جغرافية واحدة يتقاسمان العادات والمعتقدات المشتركة ولذلك من الطبيعي ان نحل مشكلاتنا اذا ما تعاونا معاً.
واعتبرت صونيا خانجي رئيسة لجنة سيدات اعمال غرفة تجارة دمشق ان المؤتمر على قدر من الاهمية نظراً للعلاقات السورية التركية المتطورة والتي توجت بتعاون سيدات الاعمال في البلدين مشيرة إلى انه يأخذ بعداً اجتماعياً وثقافياً يمكن بما يطرح من أفكار وتجارب ان يدفع بواقع المرأة السورية والتركية الى مستوى افضل.
بدورها اكدت سيدة الاعمال التركية عائشة اركشين ان مثل هذا المؤتمر يسهم في ايجاد مناخ مناسب لانطلاق التعاون بين المرأة السورية والتركية لإعادة صياغة الدور الاجتماعي للمرأة موضحة ان تحقيق ذلك يكمن في تعليم الرجل والوصول به الى درجة من الوعي تجعله يتقبل فكرة المساواة مع المرأة كما ان المرأة تتحمل جزءاً من المسؤولية من خلال دورها كأم ومربية تجسد المساواة الحقيقية ضمن الاسرة بين اطفالها والذي ينعكس ايجاباً على مستوى الوضع الاجتماعي للمرأة.
وبالمحصلة فإن كثيراً من المسائل المتعلقة بالمرأة تتطلب التعاون بين المرأة السورية والتركية نظراً لتقارب العادات والتقاليد بين البلدين ويأتي في مقدمتها تمكين المرأة وزيادة قدراتها لتلعب دوراً مقارباً للرجل للوصول الى تنمية المجتمع ككل.
ويتطلب موضوع اعادة صياغة الدور الاجتماعي للمرأة تعاون المجتمع بقطبيه الرجل والمرأة بالعمل على ازالة الجوانب الاكثر تخلفاً ولا شك ان تطوير وتعميق علاقات الصداقة وتحفيز الطاقات الكامنة والخبرة في كل من سورية وتركيا التي انطلقت مع هذا المؤتمر ستكون لها نتائج ملموسة على المرأة في البلدين مستقبلاً.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد