مؤتمر في كامبردج عن المخطوطات الاسلامية
نظمت هيئة المخطوطات الإسلامية مؤتمرها السابع تحت عنوان «المخطوطات الإسلامية في جنوب وجنوب شرقي آسيا»، في جامعة كامبردج برعاية جمعية «المكنز الاسلامي» و «مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية» في جامعة كامبردج، وبمشاركة متخصصين من مصر، إنكلترا، تركيا، المجر، عُمان، باكستان، سورية، السعودية، ماليزيا، اندونيسيا، الصين، الهند، فرنسا، إسبانيا، الإمارات العربية المتحدة، السنغال، تركيا، وأستراليا. وناقش المؤتمر 18 بحثاً في 6 جلسات تناولت المخطوطات في جنوب آسيا والعلامات المائية في المخطوطات والتصوير الرقمي وأنواع الخطوط والمخطوطات في سورية والسنغال...
وقال رئيس الإدارة المركزية للمكتبة الوطنية المصرية (دار الكتب) الدكتور زين عبدالهادي إن الهدف الأساس من مشاركته في المؤتمر هو الدعوة إلى المؤتمر الدولي الذي ستعقده دار الكتب المصرية، في آذار (مارس) من العام المقبل، لوضع استراتيجية متكاملة للتعامل مع التراث المصري في مجال المخطوطات، والتعرف على المخطوطات العربية على مستوى العالم. وأضاف أنه على رغم أن موضوع المؤتمر هو المخطوطات الإسلامية في جنوب وجنوب شرقي آسيا، فإن فعالياته أتاحت تناول بعض القضايا المُلحّة، مثل: التعرف على المخطوطات في السنغال والتي لم يسبق تناولها والكشف عنها، إذ يتوافر لبعض الدول الإفريقية كم كبير من المخطوطات العربية الإسلامية مثل: ألفية ابن مالك، وبعض المخطوطات الفقهية التي يحتفظ بها بعض العلماء والشيوخ. وأوضح أن من تلك القضايا أيضاً الفهرست الموحد للمخطوطات الإسلامية، والفهرسة وقواعد إعداد بيانات المخطوطات، والأمراض التي تُصيب الجلود والأوراق وأنواع البكتيريا وطرق علاجها.
ومن الدراسات التي ناقشها المؤتمر: «الحواشي في مخطوطات جاوا وسومطرة في القرن التاسع عشر» لرونيت ريتشي من أستراليا، «المخطوطات الفارسية والهندو-فارسية» لايفان زانتو من المجر، «بعض القطع الأصلية في معهد أذربيجان للمخطوطات» لعايدة جازيموفا من أذربيجان، «الحفظ الرقمي للمخطوطات في مكتبة الأسد الرقمية» لحسناء سخيطا من سورية، «فهرست المخطوطات العربية على الانترنت» لكينغا ديفنيه، «الكنوز المخفية: بناء قاعدة بيانات لأعمال ابن عربي ومدرسته على شبكة الانترنت» لجان كلارك وستيفن هيرت نستاين.
وهيئة المخطوطات الإسلامية هي منظمة غير ربحية تضم بين أعضائها مكتبات ومتاحف فيها مجموعات مخطوطات إسلامية، إضافة إلى أفراد ذوي اهتمام أكاديمي أو مهني بالمخطوطات الإسلامية. ومن بين أعضائها أكثر من 150 فرداً من 25 دولة مختلفة. وللأعضاء الحق في التصويت والتعيين لمناصب وطلب المنح، ويستفيدون أيضاً من أسعار خاصة بالأعضاء في المؤتمر السنوي وورش العمل التدريبية. وهيئة المخطوطات الإسلامية مدعومة من جمعية «المكنز الإسلامي»، وهي مشروع مرتبط بـ «مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية» في جامعة كامبردج، ومهمتها الحفاظ على مجموعات المخطوطات الإسلامية ودعم من يعمل معها. وتأسست الهيئة استجابة للحاجة الملحّة للتعامل مع تدني مستوى الحفظ وصعوبة الوصول إلى كثير من مجموعات المخطوطات الإسلامية حول العالم، وذلك من خلال دعم التفوق العلمي في المخطوطات الإسلامية.
محمد عويس
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد