مؤتمر لدول جوار العراق في دمشق لمناقشة قضايا الأمن واللاجئين
تستضيف دمشق اليوم الأربعاء مؤتمرا دوليا حول الأمن في بلاد الرافدين بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن وتركيا والعراق، وقال مسؤول سوري قوله إن الولايات المتحدة وافقت على المشاركة في المؤتمر الذي سيبحث -بحسب ما صرح به أحد أعضاء الوفود المشاركة- الطرق الكفيلة بضبط الحدود السورية العراقية وتفكيك شبكات مؤيدة للنظام العراقي السابق موجودة داخل سوريا.وأضاف المصدر أن عقد المؤتمر يبدو منطقيا مع كل هذا الحديث عن الدور السوري كمنطقة عبور بالنسبة للمسلحين إلى العراق، لافتا إلى أن المؤتمر يشكل بحد ذاته فرصة أمام دمشق لتثبت قدرتها على الحوار مع الجانب الأميركي.وشدد أيضا على ضرورة أن يعمل الجانبان العراقي والسوري على وضع ما وصفها بآلية خاصة ترسم أسس التنسيق المشترك لضبط الحدود بين البلدين.كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي معتمد لدى دمشق قوله إن هذه الأخيرة واصلت سياساتها الغامضة بخصوص العراق وذلك بسبب غياب تعهد أميركي ملموس يقدم لها شيئا مقابل تعاونها في المسألة العراقية، وتحديدا فيما يخص رفع العقوبات والضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من مرتفعات الجولان.
ورغم أن لقاء اليوم سيركز على الوضع الأمني في العراق، فإنه من المتوقع أن تثير تركيا قضية مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء عمليات عسكرية داخل الأراضي التركية وبأنه يتخذ من إقليم كردستان العراق ملجأ آمنا له
ودعيت الولايات المتحدة والدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في الأمم المتحدة لحضور الاجتماع بصفة مراقبين.ويأتي عقد هذا الاجتماع، في وقت قام به رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بزيارة إلى تركيا.
ويعتبر لقاء دمشق حول الأمن في العراق استكمالا لمؤتمر مماثل عقد في مايو/أيار الماضي في مصر حيث التقى الطرفان السوري والأميركي لأول مرة منذ عامين.كما يعد المؤتمر استكمالا لمؤتمر استضافته الأردن قبل أيام حول أوضاع اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة.يذكر أنه في الوقت الذي تتهم الولايات المتحدة فيه سوريا بالوقوف وراء تسلل المسلحين الأجانب إلى داخل العراق، ترى دمشق أن انسحاب القوات الأميركية من العراق هو الخطوة الأولى الصحيحة نحو استعادة هذا البلد عافيته الأمنية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد