مئات السوريين يعودون من لبنان إلى قراهم في القلمون
عاد أمس مئات اللاجئين السوريين من لبنان عبر معبر الزمراني إلى منطقة القلمون بريف دمشق وذلك في إطار جهود الحكومة الرامية إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وتضم الدفعة الثالثة من المهجرين السوريين إلى لبنان عشرات الأسر جلهم من الأطفال والنساء وصلوا إلى معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية حيث كان في انتظارهم عدد من الحافلات لتقلهم إلى منازلهم في قرى وبلدات ريف دمشق.
وكان عناصر من الجيش في استقبال المهجرين العائدين الذين تركوا منازلهم في أوقات سابقة هرباً من جرائم الإرهابيين قبل أن يقوم الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة بإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وأعرب عدد من المهجرين العائدين عن شكرهم للجيش الذي قدم التضحيات الجسام لإعادة الأمن والاستقرار إلى قراهم وبلداتهم مشيرين إلى أن الإنسان بلا وطن لا كرامة إنسانية له ولا مستقبل له وداعين جميع السوريين المهجرين نتيجة الإرهاب للعودة إلى منازلهم ليبدؤوا حياتهم أحراراً أعزاء تحت كنف الدولة والمساهمة في إصلاح وترميم ما خربه الإرهابيون.
وصباح السبت الماضي وصلت حافلات وسيارات دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم إلى نقطة المصنع الحدودية، حيث تم التأكد من الأوراق الثبوتية وإتمام الإجراءات القانونية تمهيداً لمغادرة لبنان والعودة إلى سورية.
وبحسب مصادر إعلامية بلغ عدد اللاجئين الذين عادوا يومها 93 منهم 63 يركبون الحافلات و30 عادوا بسياراتهم الخاصة، حيث تمت عملية العودة بإشراف الأمم المتحدة، ومتابعة من قبل الأمن العام اللبناني، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية السورية.
وفي الـ28 من الشهر الماضي عاد نحو 450 من المهجرين السوريين عبر معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية حيث أقلتهم عدد من الحافلات إلى منازلهم في الجبة وعسال الورد ويبرود ورأس المعرة وفليطا في القلمون الغربي إضافة إلى الرحيبة وجيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق.والشهر الماضي ذكرت تقارير إعلامية أن أولى القوافل التي تضم لاجئين سوريين من بلدة عرسال اللبنانية ستبدأ بمغادرتها قبل عيد الفطر، الذي صادف 14 الشهر الماضي، متجهة إلى قرى القلمون الغربي، وتحدثت أن أعداد المسجلين من السوريين في هذه «المصالحة» التي تتم تحت رعاية «سورية- لبنانية رسمية» قد ناهز ثلاثة آلاف لاجئ ممن قرروا العودة إلى ديارهم. وقبيل عيد الفطر لفتت تقارير أخرى أن العودة ستتم بعد العيد، إلا أنه لم يرشح أي شيء عن خروجهم، حتى يوم الخميس الماضي عندما انطلقت عملية نقل دفعة من اللاجئين ضمت 370 لاجئاً سورياً، عادوا إلى قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص، ممن كانوا يقيمون في مخيمات بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية السورية، وذلك عبر حاجز وادي حميد وتحت إشراف الجيش اللبناني.
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أعلن عن هذه الخطوة، على هامش مشاركته في مؤتمر عن الأمن الالكتروني أواخر الشهر الفائت. وتحدثت تقارير لبنانية حينها عن أن خطوات مماثلة قد تشهدها عرسال خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يجري الحديث عن احتمال تكرار عمليات نقل اللاجئين من هذه البلدة الحدودية مرّة في الأسبوع أو اثنتين إلى حين استكمال عدد اللاجئين الذين اختاروا العودة طوعاً إلى ديارهم، والذين يناهز عددهم ثلاثة آلاف.وفي 18 من نيسان الماضي، دخلت دفعة من اللاجئين إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية بين البلدين، وعددهم 500 لاجئ.
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد