"مجاهدو" حماس يشاركون بقتل السوريين
قالت قناة BBC أن أفرادا من حركة حماس وتنظيمات سلفية متطرفة في غزة تسللوا إلى سوريا عبر تركيا "للجهاد" والانخراط في صفوف المعارضة المسلحة في حربها ضد الدولة السورية.
وأضافت القناة في تقرير لها إن "قائدا ميدانيا في حماس هو "محمد قرنيطة" غادر إلى سوريا قبل عام لتدريب المقاتلين فيها وكذلك "نضال العشي" الذي قتل في سوريا أيضا "مؤكدة أن "أحد الجهاديين الذين غادروا غزة إلى سوريا هو "فهد الهباش" الذي كان ضابطا في شرطة حماس وترك زوجته وابنتيه وذهب للقتال في سوريا ومن ثم قتل فيها".
ونقلت القناة عن شقيق "الهباش" قوله "إن الوضع في غزة هادئ ولا توجد حرب مع "إسرائيل" ولذلك فإن أغلب الشبان فيها توجهوا إلى سوريا" مشيرة إلى أن العشرات من مقاتلي التنظيمات السلفية الجهادية غادروا قطاع غزة في الأشهر الأخيرة وتسللوا إلى سوريا عبر الأراضي التركية للقتال فيها ضد الدولة السورية.
وذكرت القناة أنه "قبل أسابيع قليلة أقيم مجلس عزاء شمال غزة لطبيب أسنان معروف فيها هو "وسام العطل" الذي ترك عائلته ومرضاه وسافر بحثا عن فرصة عمل أفضل لكن أفراد عائلته فوجئوا بشريط مصور يظهر فيه "العطل" متزنرا بحزام ناسف قبل أيام من مقتله في سوريا".
وأشارت القناة إلى أن "العطل"ليس الوحيد الذي ترك غزة ليلتحق بركب جماعات مسلحة تقاتل في سوريا إذ أن المصادر تشير إلى أن أكثر من 70 مقاتلا من غزة ينتمي معظمهم لتنظيمات سلفية جهادية سافروا إلى سوريا ومنهم "محمد الزعانين" الذي فجر نفسه بحاجز للجيش السوري.
ونقلت القناة عن عائلة "الزعانين" قولها إنه "سافر للدراسة في تركيا بعد أدائه العمرة في مكة" فيما أشارت والدته إلى أنها تكلمت معه قبل مقتله.
وأشارت القناة إلى أسماء كثيرة لفلسطينيين من قطاع غزة يقاتلون في سوريا أو قتلوا أو جرحوا فيها بدأت تصل إلى أهاليهم في القطاع موضحة كيفية انتقال هؤلاء الإرهابيين للقتال في سوريا بأن غالبيتهم غادروا لأداء العمرة في السعودية ومنها انتقلوا لتركيا ومن ثم تسللوا إلى سوريا.
من جهتها، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تدرّب وحدات من "الجيش الحرّ" في المناطق الخاضعة لسيطرته شرق العاصمة دمشق وأشارت إلى أنَّ مستشاري حماس يستخدمون خبْراتهم في بناء الأنفاق لتهريب الأسلحة عبر قنوات تحت الأرض، لتمهيد الطريق أمام المسلَّحين لشنّ هجوم وسط دمشق.
إضافة تعليق جديد