مجمـع اسـتيطاني جديـد في الخليـل

انتهكت إسرائيل مجدداً قرارها المعلن بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، عندما وضع الوزير الإسرائيلي بيني بيغن، أمس، الحجر الأساس لمجمع من عشرة منازل جديدة سيتم بناؤها في مستوطنة «بيت هغاي» جنوبي مدينة الخليل، التي شهدت مواجهات بين الفلسطينيين وعدد من المستوطنين كانوا يحاولون الاستيلاء على أرض في المنطقة.
وقال بيغن إنّ «وجودي هنا يعني أننا سنواصل البناء في إيريتز إسرائيل (ارض إسرائيل التوراتية) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغيرها»، مشيراً إلى أنّ «هناك اليوم 300 ألف مواطن في يهودا والسامرة، وسيكون هناك الكثيرون غيرهم». ورفض بيغن تقسيم المستوطنات في الضفة إلى كتل استيطانية ومستوطنات معزولة تقع شرقي الجدار، موضحاً أنّ المسؤولين الإسرائيليين، ومن بينهم أعضاء الحكومة، «يكثرون الحديث عن مصطلحات مثل الكتل الاستيطانية وأحيانا يخطئون، فهناك كتل استيطانية غربية في السامرة (أي شمال الضفة)، وأخرى في الشرق أي في يهودا (المطلة على غور الأردن)، وفي الجنوب أي في جبل الخليل، وجميعها كتل استيطانية».
وأضاف «إننا لا نفرق بينها وبين كتل أخرى (بمحاذاة الخط الأخضر)، فلدولة إسرائيل وشعبها مصالح في يهودا والسامرة والقدس، وهي ليست بأي حال من الأحوال مصالح أمنية وحسب، وإنما تستند إلى رابطة تعود إلى فترات قديمة».
وكانت اشتباكات اندلعت بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود وشرطة الحدود الإسرائيلية في مدينة الخليل، بعدما اقتحم المستوطنون أرضاً زراعية يملكها فلسطينيون لغرس أشجار، تلبية لدعوة أطلقها نتنياهو.
وقال عزام السلايمي، أحد سكان الخليل، إنّ المواجهات اندلعت عندما بدأ عدد كبير من المستوطنين بغرس الأشجار في أرضه، مشيراً إلى أنه اشتكى إلى السلطات الإسرائيلية مرات عديدة، خاصة أنه يملك وثائق تثبت ملكيته للأرض، لكنها والمستوطنين أصروا على أن هذه «ارض دولة إسرائيل».
في غضون ذلك، نددت منظمة التحرير الفلسطينية بقرار إسرائيل مصادرة 660 دونماً من أراضي بلدة العيسوية في القدس. واعتبرت المنظمة أنّ «قرار اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال القاضي بتحويل ما مساحته 660 دونماً لصالح إنشاء حديقة قومية للمستوطنين وإقامة مبان عليها يمثل إجراءً عنصرياً ووسيلة ضغط جديدة على مواطني القدس المحتلة لفرض مزيد من الحقائق على الأرض».

المصدر: وكالات