مجموعة الست تتبنى محاورة طهران
تبنت مجموعة الدول الست أمس، عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إجراء حوار مباشر مع طهران، مشيرة الى ان واشنطن ستبلور سياستها الجديدة إزاء إيران بحلول النصف الثاني من آذار المقبل، وذلك في وقت دافعت طهران عن إطلاقها القمر الاصطناعي »اميد« الى الفضاء، بعدما اعتبرت اسرائيل أن هذا القمر يزيد من القدرات العسكرية والاستخباراتية الايرانية.
وعقب اجتماع مغلق في فيسبادن في المانيا، شارك فيه المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز، قال مسؤول ألماني نقلا عن بيان مشترك للدول الخمس الكبرى في مجلس الامن وألمانيا »نشدد على الالتزام المشترك بحل دبلوماسي يقوم على إستراتيجية المسار المزدوج« (الحوار والعقوبات). وأضاف »ان استعداد الادارة الاميركية الجديدة للتواصل مع ايران لقي ترحيبا كبيرا من قبل المجتمعين«.
وقال مسؤول أوروبي شارك في المحادثات، ان كل الشركاء الذين حضروا الاجتماع رحبوا بتغير نهج الولايات المتحدة. وأوضح »ستكون هذه فترة مهمة نحن بصددها. إنها بداية جديدة برغم أنها لا تزال تقوم على المسار المزدوج. (الولايات المتحدة) لم تحضر هذا الاجتماع لتبلغنا ما هي سياستهم الجديدة، بل حضروا للتباحث بشأن أين نقف«.
وقال مسؤول آخر إن مسؤولي مجموعة الدول الست سيجتمعون مجددا بشأن البرنامج الإيراني فور أن تنتهي الولايات المتحدة من مراجعة سياستها إزاء طهران، وإن الاجتماع سيعقد على الأرجح في النصف الثاني من آذار المقبل. أضاف »سيستغرق الامر بعض الوقت وسيجتمع الجميع على الأرجح في لندن حين تنتهي الولايات المتحدة من مراجعة سياستها«.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي استبق الاجتماع في ألمانيا، بالقول إن إيران »لن توقف نشاطاتها النووية السلمية«، داعيا مجموعة »٥+١« الى ان تتحـــلى بـ»الواقعية« بقبولها برنامج ايران النووي. وتابع »اننا مصرون على الصمود من اجل نيــــل حقوقنا في هذا المـــجال، ونرى ان الحقيقة ماثـــلة وملموسة«.
وبعد ردود الفعل الغربية »القلقة« تجاه القمر الاصطناعي الذي أطلقته ايران امس الاول، أكد قشقاوي ان »اميد« لا يستند الى »أهداف عسكرية«. وأوضح أن إطلاق الصاروخ »مكسب علمي وفني ولا هدف عسكريا له«، مضيفا »نرى ان على الجميع ان يحترموا الأعراف الدولية التي تؤكد على تجنب تسليح الفضاء«.
وفي مقابل ذلك، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك المجتمع الدولي الى »تشديد عقوباته« على طهران، لان إطلاق القمر الاصطناعي يزيد »قدرتها العسكرية وفي مجال الاستخبارات«. واعتبر ان »إطلاق القمر الاصطناعي يشكل نجاحا تكنولوجياً« لطهران ويعزز »قدرتها العسكرية وفي مجال الاستخبارات«. وكان باراك دعا امس الأول الى »إبقاء كل الخيارات على الطاولة لمنع ظهور إيران نووية«.
من جهته، اعتبر عضو الكنيست اسحق بن إسرائيل، وهو خبير عسكري، ان أمام اسرائيل سنة لتشن هجوما وقائيا على منشآت إيران النووية. وقال انه يمكن توجيه ضربات ناجحة بشكل مستقل، وإن كان ذلك سيرجئ فقط ولا ينهي مضي إيران قدما على طريق امتلاك أسلحة نووية. وينتمي بن اسرائيل الى حزب كديما الحاكم، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية في الكنيست ورأس يوما وحدة الأبحاث والتنـمية العسـكرية في وزارة الدفاع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد