محادثات أمريكية-إيرانية في بغداد الثلاثاء المقبل
اكدت السفارة الامريكية في العاصمة العراقية ان السفير رايان كروكر سيجري مباحثات مباشرة مع نظيره الايراني في بغداد يوم غد الثلاثاء تتركز حول الوضع في العراق.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن فيليب ريكر الناطق باسم السفارة قوله: "استطيع ان اؤكد ان السفير كروكر سيشارك في اجتماع ثلاثي يمعية نظيره الايراني ووزارة الخارجية العراقية."
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد كشف يوم الاحد عن أن مبعوثين أمريكيين وإيرانيين سيجرون محادثات في بغداد يوم الثلاثاء لمناقشة الفوضى المتأزمة في البلاد ومتابعة نتائج الاجتماع الهام الذي عقده الطرفان في شهر مايو/أيَّار الماضي.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل خمسة من زعماء القبائل السنة وجرح آخرين في هجوم انتحاري شمالي العاصمة بغداد.
وأضافت الوزارة أن الضحايا كانوا يشاركون في اجتماع في بلدة التاجي لمناقشة الانضمام إلى القوات الأمريكية والعراقية في قتالها ضد مسلحي القاعدة في البلاد.
ففي مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف، قال زيباري: "سيستضيف العراق الجولة الثانية من المباحثات الأمريكية-الإيرانية في الرابع والعشرين من الجاري. نحن ندعم هذا الحوار ونأمل أن يحقق نتائج ملموسة."
يذكر أن واشنطن تتهم إيران بإذكاء نار العنف في العراق من خلال تقديم الدعم للمسلحين، ولكن طهران تنفي هذه التهم وتلقي باللائمة على غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 والذي تسبب برأيها بحمام الدم بين الأغلبية الشيعية والأقلية من العرب السنة.
وقد دفع الوضع المتردي بالعراق كلا من واشنطن وطهران، التي انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما بعيد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، إلى البحث عن أرضية مشتركة بينهما لإيجاد مخرج للأزمة العراقية.
وأضاف زيباري أن سفيري البلدين في العراق سيرأسان المباحثات المرتقبة بين الجانبين، وذلك بحضور مسؤولين حكوميين عراقيين.
وكان السفيران الأمريكي ريان كروكر والإيراني حسين كاظمي قمِّي قد ترأسا الاجتماع التاريخي الذي عقده الجانبان في الثامن والعشرين من شهر مايو/أيار الماضي.
وقال كروكر بعيد الاجتماع إنه أدى مهمته التي كان قد جاء من أجلها وهي مطالبة إيران بالتوقف عن "تسريب السلاح والمعدات العسكرية" للحركات المُسلحة التي تحارب القوات الأمريكية والبريطانية في العراق.
أمّا قمَّي فنُقل عنه قوله إنه طالب الجانب الأمريكي بجدول زمني لانسحاب القوات من العراق، واقترح فكرة إنشاء لجنة أمنية ثلاثية تضم إيران والولايات المتحدة إلى جانب العراق، وقالت واشنطن إنها ستبحثها.
وكجزء من الضغوط التي تمارسها واشنطن على طهران، أعلن الجيش الأمريكي يوم الأحد أ قواته اعتقلت مسلحين يُشتبه بصلاتهما بقوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقال الجيش إن المسلحَين اعتقلا خلال اقتحام الجيش لمزرعة بالقرب من الحدود العراقية-الإيرانية.
وقال بيان صادر عن الجيش الأمريكي: "قد يكون للمسلحين صلة بشبكة من الإرهابيين الذين يقومون بتهريب القذائف الانفجارية وأنواع الأسلحة الأخرى والأشخاص والأموال بين إيران والعراق."
وعرض الجيش في وقت سابق ما قال عنه إنه صواريخ وقذائف هاون وقنابل من صنع إيراني صودرت في العراق.
وقال العميد البحري مارك فوكس، وهو متحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق: "إن الحل الحاسم من وجهة نظرنا هو بالتأكد من أن مصدر هذه الأسلحة يمكن ضبطه وتجفيفه وأنه يمكن أن تكون هناك سياسة الجار الصالح."
من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم وزارة الداخلية العراقية إن أحد كبار المسؤولين في وزارته تعرض للاغتيال بعد اطلاق الرصاص عليه في بغداد.
وأضاف الناطق إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل العميد فلاح خلف بينما كانت تمر في منطقة أور الواقعة شمال شرقي بغداد بين مدينة الصدر والأحمدية.
ولم ترد أنباء عمن يقف وراء تلك العملية إلا أن القوات العراقية عادة ما تتعرض لهجمات تشنها عناصر مسلحة.
وفي جنوبي العراق قتل جندي بريطاني خلال هجوم شنه مسلحون على قاعدة عسكرية بريطانية في البصرة.
ومن جهة أخرى تظاهر جمع من الأشخاص في بلدة الحسينية شمالي بغداد أثناء تشييع جثامين عدد من الأشخاص الذين قتلوا في غارة جوية أمريكية على منطقة قريبة.
وقال الجيش الأمريكي إن ستة اشخاص على الأقل قتلوا، ذكرت الشرطة العراقية إنهم من المسلحين غير أن مسؤولين عراقيين وأقارب الضحايا قالوا إن 18 مدنيا لقوا حتفهم وأصيب 21 آخرون في هذا الهجوم.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد