محاكمة 8 جنود أمريكيين بتهمة اغتصاب فتاة عراقية
اعلن الجيش الأمريكي أنه سيجري محاكمة عسكرية لأربعة جنود أمريكيين متهمين باغتصاب وقتل فتاة عراقية وافراد اسرتها في العراق.
وقد يصدر حكم بالإعدام على اثنين من الجنود الأربعة.
وكان الجنود الأربعة، وهم من جنود الفرقة101 للقوات الخاصة المحمولة جوا وقت الحادث، يخدمون في المحمودية الواقعة على مسافة 20 كيلومترا جنوب بغداد.
وسيقدم اربعة جنود اخرون متهمون بقتل سجناء في شمال العراق الى محاكمة عسكرية أيضا.
وتقول السلطات العسكرية إنها ستطالب بإنزال عقوبة الاعدام على السيرجنت بول كورتيز والجندي جيسي سبيلمان.
ويواجه الجنديان جيمس باركر وبرايان هاوارد أيضا اتهامات بالاغتصاب والقتل إلا أن السلطات العسكرية لن تطالب بإنزال عقوبة الاعدام بهما.
وتدور الاتهامات حول مساعدة الجنود الأربعة المجند السابق ستيفن جرين - الذي ترك الجيش بعد ذلك مباشرة- في التخطيط للاعتداء وتنفيذه ثم التستر عليه.
وكان المحقق بنيامين بيرس قد استجوب الجندي باركر البالغ من العمر 23 عاما، في الثلاثين من شهر يونيو/حزيران وسجل عنه شهادته، حسبما قال المحقق لجلسة المحاكمة في قاعدة عسكرية أمريكية في بغداد.
وقال باركر في شهادته إنه في يوم الهجوم كان الجنود يشربون الويسكي العراقي المختلط بمشروبات الطاقة.
وقال ستيفن جرين إنه "أراد دخول منزل وقتل بعض العراقيين".
ومن ثم انتقل الجنود الاربعة إلى منزل يبعد حوالي 200 ياردة وقاموا بوضع الابوين وابنتهما البالغة من العمر خمس سنوات في غرفة النوم وأبقوا الابنة الكبرى في غرفة المعيشة.
ووفقا لشهادة باركر فإنه وزميله كورتز تناوبا على اغتصاب أو محاولة اغتصاب الفتاة البالغة من العمر 14 عاما.
وقال باركر إنه سمع صوت طلقات نارية في غرفة النوم وإن جرين ظهر وهو يحمل مدفعا رشاشا في يده ليقول " لقد ماتوا جميعا، لقد قتلتهم للتو".
ومن ثم قام جرين بدوره باغتصاب الفتاة ثم قتلها بإطلاق الرصاص عليها.
وقام أحد الجنود بإغراق الفتاة بالكيروسين وإشعال النار في جثتها.
وكان اليوم الاول لجلسات الاستماع قد شهد وصف أحد أطباء الجيش العراقي لكيفية عثوره على جثث الاسرة الاربعة.
وقال الطبيب للمحكمة إنه ظل مريضا لاسابيع بعد أن شاهد مسرح الجريمة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد