محامِ يقاضي كبير آلهة الهندوس

09-02-2016

محامِ يقاضي كبير آلهة الهندوس

صَدَمَ المحامي تشاندان كومار سينغ الكثير من الهنود مؤخراً، عند محاولته مقاضاة الاله الهندوسي المحبوب رام، أمام المحاكم.
ونقلت «بي بي سي» عن سينغ قوله إنَّه لجأ إلى القضاء لأنَّه شعر بأنَّ «الاله رام لم يكن عادلاً مع زوجه سيتا»، وإنَّه أراد من المحكمة في ولاية بيهار الشرقيّة أن «تعترف بهذه الحقيقة».
ولكن لسوء الحظّ، لم تقتنع المحكمة بطروحات المحامي، وردّت دعواه في الأسبوع الماضي، قائلةً إنَّها «ليست دعوى عمليّة».
فضلاً عن ذلك، اتهمته مجموعة من زملائه «بالسعي للشهرة»، فيما أقام أحدهم ضدّه دعوى بالتشهير.
ولكن هذه الانتقادات لم تثنِ المحامي سينغ، فهو ما زال يؤمن بقوّة بأنّه على حقّ، ويعزّز موقفه بالاقتباس من الكتب الدينيّة.
ويقول: «من المعروف أنَّ رام طلب من سيتا أن تثبت طهرها بعدما أنقذها من براثن ملك الشياطين رافانا. وهذا يثبت أنّه لم يكن يثق بسيتا».
ويرى أنَّ «طريقة تعامل رام مع سيتا تبيّن أن النساء لم يحظين بالاحترام حتّى في العصور الغابرة. أعلم أنَّ دعواي قد تبدو مضحكة للكثيرين، ولكن ينبغي لنا أن نناقش هذا الجانب من تاريخنا الديني القديم. سأعيد الكرّة أمام المحاكم لأنّني أؤمن بقوّة بأنَّ على الهنود الاعتراف بأنَّ رام كان يسيء معاملة سيتا».
كما رفض المحامي سينغ الادّعاءات القائلة إنّه يبحث عن الشهرة، إذ يؤكّد أنَّه رفع الدعوى «لأنّنا لا نستطيع أن نتحدّث عن احترام المرأة في الهند المعاصرة عندما نعلم أنَّ واحداً من أهم آلهتنا لم يعامَل زوجه باحترام».
ولكنه يعترف بأنه فوجئ ببعض ردود الفعل: «توقّعت بعض الاعتراضات، ولكن لم أتوقّع من زملائي أن ينقلبوا عليّ. كنت أتحدّث فقط عن العدالة، ولم تكن لي أيّ نية لجرح مشاعر الناس الدينية». ويتساءل: «هل من الخطأ السعي لتحقيق العدالة للنساء؟ لو كانت المحكمة حكمت لمصلحتي، لكانت بعثت برسالة جيدة تقول إنَّ احترام النساء أمرٌ مهم للهنود».
والاله رام هو بطل ملحمة رامايانا السنسكريتية التي تتضمّن 24 ألف بيت شعر، ويحظى هذا الاله بتبجيل الملايين في الهند وحول العالم.


 («بي بي سي»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...