28-11-2017
مخبأة في صناديق الفستق واللوز... ربع طن مخدرات ضبطت في مطار دمشق!
كشف الآمر العام للضابطة الجمركية العميد سعيد صبيح أن كمية المخدرات التي تم ضبطها في مطار دمشق تجاوزت ربع طن حيث سجل وزنها نحو 269 كغ لأكثر من 1.6 ملايين حبة كبتاغون.
وفي تفاصيل القضية أوضح صبيح أن ضبط الكمية اعتمد على شكوك بعض العناصر أثناء التعامل مع القضية حيث لفت انتباههم الاهتمام المتزايد بالإرسالية والبضاعة، مبيناً أن كمية المخدرات قدمت إلى المطار ضمن 79 كيس مخدرات وزن كل كيس نحو 3.4 كغ مخبأة ضمن كراتين تحتوي على مادتي اللوز والفستق الحلبي.
وعن مصدر المخدرات بين العميد أن التحقيقات الأولية بينت أن مصدر كمية المخدرات المضبوطة هو محافظة حماة ثم تم نقلها لطرطوس حيث قامت إحدى الشركات العاملة هناك بمعاودة إرسال المادة إلى مطار دمشق الدولي، مبيناً أن وجهة المخدرات كانت إلى دولة خليجية عبر طائرة شحن تنقل البضائع.
وحول الإجراءات التي يتم العمل عليها حالياً أوضح أنه تمت مصادرة كامل كمية المخدرات وتسليمها لإدارة مكافحة المخدرات للتعامل لإتلافها والتعامل معها وفق الأنظمة المعمول بها، بينما أكد أن الجمارك مازالت تتابع الموضوع وتتعقب خيوطه وان المعلومات المتوافرة لدى الجمارك تفيد أن القضية شائكة وتقف وراءها شبكة معقدة من المهربين.
وأفاد صبيح أنه بناءً على بعض المعلومات يتم التحقق والربط بين هذه القضية وقضية المخدرات التي تم ضبطها قبل عدة أشهر في أحد معامل الصابون بطرطوس، وأن هناك متابعة وملاحقة لكل خيوط القضية للوصول إلى كامل شبكة التهريب.
كما اعتبر صبيح أن سورية ما زالت معبراً للتهريب وليست سوقاً لترويج أو لبيع المخدرات بشكل رئيس، وأن طبيعة الحرب التي تعرضت لها سورية وخاصة الظروف الأمنية التي تعرضت لها المعابر الحدودية أسهمت في خلق بيئة لنشاط حالات التهريب بالعموم ومنها تهريب المخدرات، وأن إدارة الجمارك ومختلف الضابطات تعمل بنشاط عالٍ لمتابعة قضايا تهريب المخدرات وضبطها والتعامل مع المهربين بحزم وإحالتهم للجهات المختصة والمعنية.
وكشف العميد أن وزير المالية تابع الموضوع باهتمام ووجه بتقديم بطاقات شكر لكل العناصر الذين ساهموا في الكشف عن هذه القضية ومصادرتها كون ذلك يمثل مؤشراً مهماً على فاعلية العمل الجمركي. كما بين أن الجهات العاملة على أرض المطار كان لها دور في تسهيل عملية الكشف عن المخدرات عبر التعاون والتكامل في العمل حيث يعمل الكل ضمن خلية عمل مشتركة تسهم في المحصلة بضبط التجاوزات والمخالفات الحاصلة و تحقيق المصلحة العامة.
وعن كمية المخدرات التي تم ضبطها من الجمارك خلال العام الجاري بين صبيح ضبط وكشف أكثر من نصف طن، وأهمها قضية تهريب المخدرات ضمن ألواح الصابون في طرطوس حيث تجاوزت الكمية 1.8 ملايين حبة مخدرات تجاوز وزنها 314 كغ حيث سجلت قيمة غرامة هذه القضية نحو 5.4 مليارات ليرة ورسومها 54 مليون ليرة، بينما كانت قيمتها 686 مليون ليرة، إضافة لقضية تهريب نحو 300 حبة مخدرات تم ضبطها في منطقة حسيا بحمص وبلغت قيمتها 144 ألف ليرة وغراماتها تجاوزت 160 ألف ليرة.
وبيّن أن ضبط حالات تهريب المخدرات تأتي في مقدمة سلم أولويات العمل الجمركي وأن عناصر الضابطات الجمركية لديهم توجيهات لمتابعة أي حالة ترد عنها معلومات حول تهريب مخدرات أو يشتبه بها العناصر ومتابعتها والتعامل معها بجدية عالية ودقة للتحري حولها والتعامل معها وفق المطلوب وأن هناك تنسيقاً بين إدارة الجمارك ومختلف الجهات المختصة بمكافحة المخدرات لتبادل المعلومات وتكاملها وضبط مثل هذه الحالات من الاتجار وتهريب المخدرات.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد