مذكرة : انتصار أمريكا في العراق يحتاج عشر سنوات فقط

قال جنرال متقاعد بالجيش الأمريكي، عقب زيارة قصيرة للجيش الأمريكي بالعراق في أبريل/ نيسان، إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى قوات مقاتلة في العراق لفترة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات قادمة.

وفي مذكرة من سبع صفحات، قال الجنرال باري ماكفري إن تحقيق الانتصار في العراق يتطلب عشر سنوات، وإن الولايات المتحدة "ستظل في أزمة جادة بالعراق خلال العامين القادمين."

وأكد ماكفري أن تحقيق النصر في العراق يتطلب ضخ المزيد من الأموال لإعادة الإعمار، وتأهيل قوات الشرطة العراقية، متسائلاً عن مدى وفاء الولايات المتحدة بهذه الالتزامات.

وقال ماكفري: "لدينا الكثير من البدائل للاستراتيجية الأمريكية القائمة في العراق، وهذه الاستراتيجية وإن كانت تحقق نجاحاً تدريجياً إلا أنها مؤلمة."

وكتب ماكفري في مذكرته: "نحن في سباق مع الزمن، هل نملك الإرادة السياسية والقوة العسكرية والموارد اللازمة لتحقيق أهدافنا ؟"

وقاد ماكفري فرقة المشاة الرابعة والعشرين بالجيش الأمريكي إبان حرب الخليج عام 1991، ويعمل حالياً أستاذاً في كلية وست بوينت العسكرية، ومحللاً عسكرياً في NBC.

وفي مذكرته، المقدمة للكلية والطلاب في الأكاديمية العسكرية بوست بوينت، قال ماكفري "إن الجيش العراقي قائم ويتقدم ولديه إرادة القتال، ولكنه يحتاج إلى خمس سنوات أخرى كي يكون قادراً على إدارة عملياته منفرداً."

وأشار ماكفري إلى "سوء المعدات التي يملكها الجيش العراقي، ونقص المدفعية والعربات المدرعة والإسناد الجوي والاتصالات."

وأكد ماكفري أن الشرطة العراقية ستحتاج إلى عشر سنوات من العمل، فضلاً عن موارد كبيرة لتتغلب على "ثقافة الجمود والسلبية وانتهاك حقوق الإنسان والفساد المتجذر."

وتأتي المذكرة المؤرخة في 25 أبريل/ نيسان، في الوقت الذي يتعرض فيه وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، لموجة انتقادات من كبار الضباط المتقاعدين حول أسلوب إدارته للصراع.

وكان ماكفري من بين المنتقدين، ولكنه لم يطالب باستقالة رامسفيلد مثلما فعل آخرون.

المصدر : وكالات