مراسل بريطاني يتهم مسلحي المعارضة بتعريضه لنيران الجيش السوري عمداً
أشار كبير مراسلي القناة الرابعة البريطانية اليكس تومسون إلى أن مجموعة من مسلحي «الجيش السوري الحر» عمدوا الأسبوع الماضي لـ«جره إلى فخ» طريق مسدود، بهدف تعريضه وزملائه إلى نيران الجيش السوري، والمساهمة في تصعيد الضغط على النظام.
ويبدأ تومسون روايته على مدونته الالكترونية من امام فندق «السفير» في حمص، برفقة وفد من مراقبي الامم المتحدة، الذين أكدوا له إنهم غير مسؤولين عن أمنه الشخصي «كالعادة».
ومن هناك انطلق تومسون عبر حقول الزيتون و«الميادين المفتوحة» ليصل إلى منطقة القصير، حيث أجرى المراقبون «لقاءً طويلا مع القادة المدنيين والعسكريين. الأمر يشبه اجتماعات شورى الأفغان. الكل يجلس القرفصاء أرضاً، إلا أنهم يشربون القهوة بدل الشاي الأفغاني».
ويروي تومسون أنه ترك الاجتماع لتصوير التقرير الصحافي في الخارج، حيث قدمت له شظايا قذائف لتصويرها. ومع اقتراب موعد بث تقريره، يقول تومسون إن أحد «الأشخاص المزعجين الذي ادّعى أنه من «استخبارات الثوار»، لم يكن مقتنعاً بأنني احمل على جواز سفري تأشيرة حكومية. بالنسبة إليه، الصحافيون الأجانب مهربون حصراً من لبنان بشكل غير قانوني».
ويصف تومسون الأجواء بالقول إن «ذلك جديد، مختلف، وعدائي. الامر لا يشبه حمص أو الحولة». وبعدما طلب تومسون مرافقة للعودة من المنطقة «طلب منا فجأة 4 رجال في سيارة سوداء، اللحاق بهم، وقمنا بذلك».
ويوضح «قادونا إلى منطقة نيران مفتوحة. وجهنا الجيش السوري الحر نحو طريق مقطوعة في منتصفها، في وسط منطقة نيران مفتوحة. في هذه اللحظة تعرضنا لإطلاق النار، فاتجهنا إلى أقرب طريق فرعية للاحتماء، ولكنها كانت أيضا مسدودة. فانطلقنا إلى الخلف بسرعة لنعود إلى الطريق التي أتينا منها». ويضيف «كما توقعنا، كانت السيارة السوداء تنتظر، وانطلقت حين ظهرنا مجدداً».
ويؤكد تومسون «أنا واضح في قولي إن الثوار نصبوا لنا فخاً بوضوح كي يطلق الجيش السوري (النظامي) علينا النيران. موت صحافيين سيئ لدمشق. وازددت اقتناعاً بذلك بعد نصف ساعة عندما خرج المسلحون الأربعة في سيارتهم من طريق جانبية وصدونا عن سيارات الأمم المتحدة أمامنا التي مرت بجانبنا، رأتنا محاطين بمسلحين يصرخون، وغادرت البلدة. ثم تمكنّا من الخروج إلى الطريق الصحيح والتوجه إلى دمشق».
وينهي تومسون روايته بالقول «في حرب يذبح فيها الأطفال، ليست مسألة كبيرة أن ترسل عربة مليئة بالصحافيين إلى منطقة قتل. الأمر لم يكن شخصياً».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد