مسؤولة إغاثة دولية تحذر بلير والرباعية من تجاهل معاناة غزة

19-07-2007

مسؤولة إغاثة دولية تحذر بلير والرباعية من تجاهل معاناة غزة

حثت رئيسة الوكالة الرئيسية المعنية بشؤون الإغاثة للفلسطينيين في الأمم المتحدة القوى الدولية على التحرك لتخفيف حظر تجاري فعلي على قطاع غزة وإرسال مبعوثها الجديد توني بلير لزيارة القطاع.وقالت كارين أبو زيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية بالأُمم المتحدة (الاونروا) عبر الهاتف من غزة ان على المجموعة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط اتخاذ خطوات لتخفيف هذا الحظر التجاري أثناء اجتماعها في لشبونة يوم الخميس.
وقالت: اذا لم يتم ذلك فان الأزمة الاقتصادية في القطاع الذي سيطرت حركة حماس الاسلامية عليه الشهر الماضي قد تتسع الى الدرجة التي يضطر معها كل سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة للاعتماد على المساعدات الغذائية.وقالت في مقابلة "اذا لم يعمل الاقتصاد ... فعندئذ سيتعين علينا توفير الغذاء لمزيد من الناس."
وقالت كارين أبو زيد ان الاونروا تقدم في الوقت الحالي حصصا من الطعام لحوالي 825 ألف شخص مصنفين كلاجئين وان برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة يساعد 200 ألف شخص آخرين.
وفي إشارة الى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون هذا الاسبوع لاعادة فتح جميع المعابر الحدودية مع اسرائيل ومصر قالت كارين أبو زيد انها تأمل أن يتمكن لقاء بان مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وممثلي الاتحاد الاوروبي وروسيا الذي يشكلون الرباعية من تحقيق هذا.وقالت "امل أن يناقش هذا الامر وأن يتمخض اجتماع الرباعية عن شيء ايجابي."
ومن المتوقع أن يزور بلير الذي عينته الرباعية مبعوثا لها الشهر الماضي بعد تنحيه عن رئاسة الحكومة البريطانية المنطقة قريبا. وقالت كارين أبو زيد "اننا نحثه على زيارة غزة ليرى الحقائق على الارض."وأدى رفض اسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية التعامل مع حماس الى اغلاق المعابر الرئيسية بما في ذلك معبر البضائع الرئيسي مع اسرائيل عند المنطار وذلك منذ الاقتتال الذي وقع في يونيو حزيران بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس.
وتقول اسرائيل انها لا تستطيع ضمان أمنها عند المعابر.
وقالت كارين أبو زيد ان الاتفاقات المؤقتة تسمح بدخول واردات الغذاء الرئيسية. لكنها أضافت أن النقص في مواد البناء جمد مشروعات الإنشاء كما ساعد منع التصدير على إفلاس حوالي ثلاثة آلاف مشروع في الشهر الماضي وحده.وعن اجتماعات عقدت مؤخرا مع ممثلين للاطراف المعنية بما في ذلك اسرائيل قالت "الجميع يريد مد يد العون في هذا."
لكنها قالت انها تشعر بالقلق من تلميحات الى أن الموقف قد يستمر مادامت حماس تسيطر على غزة على الرغم من أن جميع الاطراف ذات الصلة تقول انها لن تترك أهالي القطاع يعانون مجاعة. وفازت حماس في انتخابات برلمانية العام الماضي.
وقالت كارين ابو زيد "أشعر بالهلع التام من هذا النوع من البيانات .. هذا المكان يعاني العقوبات منذ عام ونصف العام. يعاني من تراجع مطرد. وهذا هو السبب في أننا لا نريد له أن يتدهور أكثر. أضفنا آلاف الاشخاص الى قوائمنا لتوزيع الطعام لان الناس لا يتقاضون رواتبهم... لا نريد اضافة باقي سكان غزة."هل هذا ما يريدون عمله.. فقط أعطونا المال من أجل توزيع الطعام والانشطة العاجلة أو اسمحوا بقليل من الانشطة الاقتصادية. "لندع بعض الاشخاص على الاقل يصونون كرامتهم بالحصول على وظيفة

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...