مسلحون موالون للاحتلال الأمريكي يمنعون إيصال المساعدات الرمضانية إلى الحسكة
مع بداية شهر رمضان المبارك، زاد الاحتلال الأمريكي من جرعة الضغط على المواطنين السوريين شمال شرق سوريا، عبر منع متطوعي الجمعيات الخيرية وسيارتهم من الوصول إلى الأحياء والمنازل الفقيرة، بذريعة تفشي “كورونا” وفرض (الحظر الكلي) ومنع التنقل والعمل ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين الموالين له.
منع المساعدات
عضو المكتب التنفيذي لمحافظة الحسكة محمد كاين العلي مسؤول قطاعي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل أكد : “أن مسلحي ميليشيا تنظيم “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي من خلال حواجزها المنتشرة في مدينتي الحسكة والقامشلي تمنع متطوعي الجمعيات الخيرية والأهلية من الوصول إلى الأسر الفقيرة في الأحياء، ما يضطر عشرات الأسر الفقيرة من المشي سيراً على الأقدام ولمسافات طويلة من هذه الأحياء إلى مركز مدينتي الحسكة والقامشلي للحصول على المساعدات الغذائية والسلال الصحية ووجبات الاطعام”.
وأضاف العلي أن “سيطرة الميليشيات على الأحياء ووجود الاحتلال الأمريكي زاد من معاناة سكان الجزيرة السورية، نتيجة قام الاحتلال بسرقة الثروات الباطنية من نفط وغاز ومحاصيل زراعية خصوصاً القمح، واستيلائهما على المطاحن والمخابز العامة، مع ظروف الحرب وارتفاع الأسعار كل هذه العوامل ضاعفت أعداد الأسر الفقيرة والمحتاجة”.
ونوه عضو المكتب التنفيذي لمحافظة الحسكة السورية أن ما يقدم للأسر السورية المحتاجة حالياً لا يغطي نسبة لا تتجاوز 30% من الاحتياجات الفعلية للسكان الذي أصبحوا بين فكي كماشة الاحتلال والميليشيات من طرف والتجار المحتكرين وارتفاع الأسعار الجنوني من طرف أخر.
وتابع العلي أن خطة محافظة الحسكة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في المحافظة هي تفعيل مبادرة “لقمتنا سوا” رغم المنغصات والحواجز، حيث يبلغ عدد الجمعيات الخيرية 47 جمعية والفعال منها على ارض الواقع 27 جمعية خيرية، 13 منها في مدينة الحسكة و14 في مدينة القامشلي، والهدف هو توزيع 10 الاف و500 سلة غذائية ومثلها سلل صحية ووجبات افطار وسحور للصائمين مع توزيع مبالغ مالية تصل الى 15 مليون ليرة سورية.
الاحتياجات كبيرة
من جانبه مدير الشؤون الاجتماعية والعمل الحكومي في محافظة الحسكة عصام رشيد الحسين بين أنهم يستهلون بداية الشهر الفضيل في كل عام لإنجاز عمل خيري بامتياز عن طريق الجمعيات الخيرية والاهلية والهيئات الدينية من خلال التنسيق بين هذه الجمعيات تحت مظلة الشؤون الاجتماعية والعمل لتقديم خدمة جيدة للأسر الفقيرة والمحتاجة في كامل جغرافية المحافظة من خلال تقديم سلة غذائية مجمعة ومشتراة من الاسواق المحلية او سلل صحية والبسة اطفال أو وجبات غذائية من مطابخ تديرها الجمعيات الخيرية بشكل مباشر.
واوضح الحسين بأن الاحتياجات المطلوبة للوصول إلى جميع الأسر الفقيرة والمحتاجة خصوصاً في ارياف محافظة الحسكة، هي أكبر بكثير من حجم المساعدات المتوفرة حالياً في ظل الامكانيات المالية المتوفرة لدى الجمعيات الخيرية والأهلية، مؤكداً أن منطقة الجزيرة السورية بحاجة لدعم أكبر في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة مع وجود الاحتلاليين الأمريكي والتركي وميليشياتهما المسلحة والأوضاع الاقتصادية الصعبة نتيجة الحصار وارتفاع الأسعار.
مبادرات منوعة
بدوره سعيد الخضر رئيس مجلس ادارة “جمعية سورية اليمامة الخيرية” في الحسكة قال إن الجمعية أطلقت عدد من المبادرات مع بداية شهر رمضان أولها توزيع 2000 سلة غذائية و2000 سلة صحية مع 1500 سلة خضروات يتم توزيعها على الأسر الفقيرة التي تتضمن أيتاماً وشهداء ومصابي حرب ومعاقين وأمراض مزمنة بمعدل 150 الى 200 سلة يومياً، وقبل موعد الإفطار.
مضيفاً أن المبادرة الثانية هي تجهيز سيارتي إسعاف ووضعهما تحت تصرف مديرية صحة الحسكة وذلك لنقل المصابين بفايروس “كورونا” من أحياء مدينة الحسكة الى المركز الطبي المحدث (اللؤلؤة) أو نقلهم من الحسكة إلى قسم العزل في الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني نتيجة ظروف ما يسمى “الحظر الكلي” المفروض من قبل ميليشيات “قسد” على المدن والطرق العامة وبسبب النقص الكبير في سيارات الإسعاف.
بينما المبادرة الثالثة بحسب الخضر تتركز على الاستمرار في حملات تعقيم الدوائر والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة ضد فايروس “كورونا”، كما هناك تجهيز للمبادرة أخرى لتوزيع البسة أطفال وهدايا للعيد على الأطفال الأيتام والمحتاجين ضمن أحباء مدينة الحسكة.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد