مسودة دعوة بان للمعارضة
في الآتي نص مسودة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المعارضة السورية:
في ضوء المعاناة الإنسانية والدمار المنتشر في سوريا، بما في ذلك وضع حقوق الإنسان السيئ والمتدهور، وخرق القوانين الإنسانية وخطر ترسخ النزاع وعدم الاستقرار في المنطقة، من الضروري والطارئ التوصل إلى حل سلمي.
وحدد المسار لحل كهذا في «بيان جنيف» الرسمي الصادر في 30 حزيران العام 2012 (المرفق 1) والموافق عليه بالإجماع وفق قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في 27 أيلول العام 2013. ودعا مجلس الأمن للاجتماع في أقرب وقت ممكن لتنفيذ بيان جنيف. وجرت استشارات تحضيرية مكثفة منذ مبادرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في السابع من أيار العام 2013.
بناءً على ذلك، أعقد مؤتمر جنيف حول سوريا وأتشرف بدعوة وفد يمثل المعارضة السورية للمشاركة في المؤتمر، على أن يبدأ المؤتمر يوم (...) في قصر الأمم في تمام الساعة ( ....)
يهدف المؤتمر إلى مساعدة الأطراف السورية على وقف العنف والتوصل إلى حل سلمي. ينفذ بيان جنيف كاملاً، مع المحافظة على السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي في سوريا وسلامتها. ويتضمن البيان مبادئ وتوجيهات لعملية سياسية انتقالية يقودها السوريون. وذلك يفرض خطوات أساسية تكون أولاها التوافق على جسم حكومي انتقالي يتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، وتوافق عليه جميع الأطراف. ومن الواجب المحافظة على الخدمات العامة أو استعادة سير عملها، كما ينص بيان «جنيف 1».
ويشمل ذلك في ما يشمل القوات المسلحة إضافة إلى دوائر الأمن والاستخبارات. ويتعين على جميع المؤسسات الحكومية بما فيها دوائر الاستخبارات أن تعمل بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان والمعايير المهنية، وأن تعمل تحت قيادة عليا تكون محل ثقة الشعب، وتخضع لسلطة هيئة الحكم الانتقالية.
المؤتمر سيعقد برئاستي ويأخذ في اليوم الأول طابعاً موسعاً عالمياً. سيحضر المشاركون العالميون إلى جنيف لإظهار الدعم للمفاوضات البناءة بين أطراف النزاع في سوريا. تلي ذلك مباشرة المفاوضات بين طرفي النزاع بحضور الممثل المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، وستوضع خطة عمل يوافق عليها ويستأنف الاجتماع الذي يضم الدول المشاركة أي الموسع نظراً إلى المداولات.
طلب مجلس الأمن من الأطراف السورية المشاركة الجدية والبناءة في مؤتمر جنيف حول سوريا والالتزام بتنفيذ بيان جنيف وتحقيق الاستقرار والمصالحة. وبحسب ما ورد في بيان جنيف وفي قرار مجلس الأمن 1325 والقرارات ذات الصلة، تعتبر مشاركة النساء الكاملة والفعالة في الوفد أساسية.
أتوقع تأكيد الحضور ولائحة بأسماء المشاركين قبل تاريخ ...
سيعتبر تأكيد الحضور كالتزام بأهداف المؤتمر وفق ما ينص عليه بيان جنيف، وبالأخص ما يتعلق بمبادئ وأسس مرحلة انتقالية بقيادة سورية.
ستجدون مرفقاً مذكرة تقنية وقواعد أساسية للمؤتمر.
سيشارك الممثل المشترك الخاص بسوريا وفريقه نيابة عني في مشاورات لاحقة معكم للتحضير للمؤتمر.
طال النزاع في سوريا وفرض الكثير من التضحيات على الشعب السوري. على الدولة وكل الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية مباشرة وبالكامل إلى مناطق النزاع. على العنف والتعرض للمدنيين التوقف. على كل الأطراف العمل لإنهاء العمليات الإرهابية. يوفر مؤتمر جنيف سبيلا فريدا لهذه الخطوات، وشدد على كل المعنيين ضرورة التصرف بمسؤولية لإحلال السلام وتحقيق المرحلة الانتقالية المرجوة بحسب بيان جنيف وذلك لملاقاة طموح وتطلعات الشعب السوري.
السفير
إضافة تعليق جديد