مشاركة نحو 100 ألف شخص في حفل تتويج البابا فرنسيس للأم تيريزا
بعد سنوات من التأجيل والانتظار توجت الأم تيريزا «قديسةً» في الفاتيكان على يد البابا فرنسيس، وذلك بحضور 12 رئيس دولة وجمهور كبير من مختلف دول العالم، في ظل تشديدات أمنية واسعة لضمان سلامة الاحتفال.
ومنح البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأم تريزا لقب قديسة أمس الأحد بعد مرور 19 عاماً على وفاتها. وبذلك انضمت إلى أكثر من عشرة آلاف قديس وقديسة لدى الكنيسة الكاثوليكية.
وكانت الأم تيريزا قد بدأت أعمالاً خيرية قبل 50 عاماً في مدينة كلكوتا أفقر مدن الهند وأكثرها سكاناً.
وحضر آلاف الأشخاص حفل التطويب في الفاتيكان وأشادوا بها لدى إعلانها قديسة. وكانوا قد اصطفوا أمام كاتدرائية القديس بطرس في وقت مبكر من صباح أمس للمشاركة في الحفل.
وشارك نحو 100 ألف شخص في حفل تتويج البابا فرنسيس للأم تيريزا «أم الفقراء» قديسةً، بعد 19 عاماً على وفاتها في ساحة القديس بطرس في «الفاتيكان». وقد تمت مراسم إعلان قداستها بحضور 12 رئيس دولة وعدد كبير من الشخصيات حول العالم وذلك بعد أن أعلن البابا الجمعة الماضي أن الأم تيريزا «تستحق» وبجدارة حمل هذه الصفة.
ويشترط إعلان القداسة على أي شخص أن يثبت عليه تحقيق أعجوبتين على الأقل، الأعجوبة الأولى للتطويب والثانية للقداسة.
وكان البابا يوحنا بولس الثاني طوّب الأم تيريزا في عام 2003، أمّا إعلان قداستها فقد تم أمس بعد إثبات المعجزتين اللتين قامت بهما، بحيث كانت السبب في شفاء هندية تعاني من مرض السرطان في عام 1998، ونجاة رجل برازيلي من أورام سرطانية في الدماغ سنة 2008.
يذكر أن البابا بنيدكتوس السادس عشر أجل لسنوات إعلان قداسة تيريزا، ولكن الحبر الأعظم الحالي سرّع حفل التتويج لأنه يرى بالأم تيريزا «كنيسة فقيرة لأجل الفقراء».
وكانت حياة الأم تيريزا حافلة بالإنجازات والأعمال الخيرية. ولدت في عام 1910، دخلت الدير في سن الثامنة عشرة، وبدأت بأعمالها الخيرية إلى أن أسست في عام 1950 جمعية «مرسلات المحبة» التي تضم حالياً خمسة آلاف راهبة متقشفة، يكرسن حياتهن للفقراء.
وبعد 20 عاماً افتتحت أولى مدارسها في أحياء كلكوتا الفقيرة. وهناك أسست إرسالياتها الخيرية التي تدير منازل لضحايا الإهمال والفقر والمرض من مختلف أنحاء العالم.
واستفاد من أعمال الأم تيريزا الخيرية سكان الأحياء الفقيرة وضحايا المجاعات ومرضى الإيدز وفازت بجائزة نوبل للسلام عام 1979. وتوفيت عام 1997 عن 87 عاماً.
وعلى الرغم من تعرضها للكثير من الانتقادات التي تتهمها بعدم استخدام نفوذها للضغط على صانعي القرار لمحاربة الفقر، تحظى الأم «تيريزا» بجماهيرية واسعة حول العالم، وصنع عدد من الأفلام عن حياتها وصدر عدد من الكتب التي تلخص مسيرتها.
وكالات
إضافة تعليق جديد