مشاريع سياحية جديدة للاستثمار قريبا
يبدو أن الـ25 متراً التي تحجزها وزارة السياحة في معرض دمشق الدولي لم ترضِ طموح الظهور بشكل جيد في فعالية تعتبر الأكبر والأكثر ترقباً في الوقت الراهن، ولن يكون عرض المجسمات والصور وتاريخ السياحة غاية الوزارة المطلقة في المعرض، ولأن المساعي في ظل الحرب أكبر من التحقيق، تستعدّ الوزارة لطرح 36 مشروعاً استثمارياً وترويجياً وشواطئ مفتوحة على الزوار العرب والأجانب بتسهيلات مغرية بغية جذب المستثمرين، ولم تغفل “السياحة” -في خضم سباق التألق- السائح السوري ذا الدخل المحدود، حيث تعاقدت على شواطئ تستقطب جميع السياح وتقدّم خدمة مأجورة بسعر رمزي رغبة منها بعدم حرمان ابن البلد من حقه المشروع بالسياحة.
وفي حديث خاص لم يستطع مدير مركز خدمة المستثمر المهندس وليد الزوزو إخفاء رائحة التفاؤل التي نقلتها فحوى حديثه وهو يخرج أوراق المستثمرين الراغبين بالاستثمار من درجه الخشبي، مؤكداً و”طفح الدهشة” يعلو وجهه الاندفاع الكبير والتنافس الذي شهده سوق الاستثمار خلال الأشهر الأخيرة من مستثمرين محليين ومغتربين وعرب وأجانب (ألمانيا– الكويت– عُمان- والدول الصديقة) للحصول على مواقع متميزة في سورية، وحتى اللحظة يقول الزوزو: تلقى محلات “جلنار” في أبو رمانة أكثر طلبات الاستثمار حيث سيحوّل إلى مطعم ومحل تجاري، أما مجمع مبنى طلائع البعث الذي يعمل ليتحوّل إلى مجمع تجاري وسياحي ومطاعم فهو في طور التجهيزات الأخيرة لينتقل إلى مستوى أفضل المولات، وإلى جانب المشروعين المذكورين تعرض وزارة السياحة في معرض دمشق مشروع فندق الجلاء الذي اعتبره المهندس الزوزو من أهم المشاريع السياحية لوقوعه على محور سياحي متميز، مبيّناً أن جديّة المستثمر تظهر من خلال تقدّمه بطلب وفق أنموذج معتمد مع جزء من التأمينات المؤقتة “بدل حجز” بما يعادل 25%.
وفي بحث أكثر بمازورة “جيب السياحة العريض” الجاهزة للعرض في معرض دمشق، أوضح مدير مركز الاستثمار أن مشاركة السياحة جاءت للتعريف بالخدمات والتسهيلات التي يقدّمها المركز للمستثمرين وأصحاب المنشآت السياحية ومواقع العمل السياحي ولإطلاع المستثمرين المتوقع حضورهم على الفرص الاستثمارية السياحية التي قامت الوزارة بتجهيزها ودعمها ببرامج توظيفية وتخطيطية جاذبة ومحققة للجدوى الاقتصادية التي تهم المستثمر بالدرجة الأولى، حيث تنوّعت المشاريع في مختلف المحافظات بين كبيرة ومتوسطة تتجاوز قيمتها 15 مليار ليرة وبين الصغيرة التي لم تتجاوز قيمة تجهيزها وإنشائها 50 مليوناً، ووفق نظم استثمارية مختلفة وبسب طبيعة المشروع والغاية المرجوة منه، وأشار الزوزو إلى عدد المشاريع البالغ 36 موقعاً استثمارياً بتوزع 5 في دمشق و9 في ريفها ومثلها في اللاذقية، وحصة طرطوس وصلت إلى 6 مشاريع، و2 في حلب وحماة و3 في حمص ومثلها في السويداء، أما المشاريع الترويجية، فيوجد 12 مشروعاً في دمشق وريفها وحلب واللاذقية، إضافة إلى 6 شواطئ مفتوحة من ضمنها 3 مواقع في الكورنيش الجنوبي (اللاذقية) تستعدّ السياحة لتوقيع عقودها.
وفيما يتعلق بالتسهيلات المقدمة، أفاد مدير مركز خدمة المستثمر أن من جملة ما قدّمته وزارة السياحة لتذليل الصعوبات وتشجيع المستثمر، إمكانية فتح حساب بالقطع الأجنبي وإدخال مؤقت لآليات العمل وتنفيذ المشاريع السياحية وإعفاءات من الضرائب والرسوم الجمركية على استيراد المواد والتجهيزات اللازمة لمشاريع منشآت الـ4 و5 نجوم بنسبة لا تتجاوز 50% من القيمة الاستثمارية للمشروع، أما منشآت 3 نجوم فتم إعفاؤها من 30%، إلى جانب الإعفاءات المتعلقة بالضرائب ورسوم البلدية لمدة 7 سنوات لتصبح 50% بعد هذه المدة، كما تعهّدت السياحة بتأمين البنى التحتية لأي مشروع والتواصل مباشرة مع الجهة المختصة لمساعدة المستثمر.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد