مشعل: المشكلة ليس بوجود إسرائيل بل بعدم وجود دولة فلسطينية
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة تعترف بوجود إسرائيل كحقيقة على أرض الواقع، مضيفا بأن الاعتراف الرسمي بها لن يتم إلا بعد قيام دولة فلسطينية. وأضاف مشعل أمس الأربعاء: " نحن في حماس ومع الموقف الفلسطيني الوطني العام والموقف العربي مجمعون على ضرورة قيام دولة فلسطينية بحدود 4 يونيو/ حزيران 67 بما فيها القدس وحق العودة والانسحاب الاسرائيلي لهذه الحدود".
وأضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان القبول بحدود عام 1967 يعني اعترافا بوجود إسرائيل بالقول: " المشكل لا يكمن في وجود كيان يدعى إسرائيل. المشكل هو عدم وجود دولة فلسطينية. وجود إسرائيل فوق الأراضي الفلسطينية أمر واقع بينما هناك غياب للدولة الفلسطينية. وما يهمني كفلسطيني هو تأسيس هذه الدولة".
وتابع مشعل قائلا: "لا نريد أن ندخل في متاهات تزيد في تعقيد الصراع". وأضاف: " هناك رؤية واضحة يجتمع عليها الموقف الفلسطيني والعربي وعلى المجتمع الدولي أن يحترم الموقف والحقوق العربية والفلسطينية وأن يقوموا بخطوة سياسية حقيقية على هذا الأساس."
وبخصوص المواجهات الفلسطينية الفلسطينية وآفاق تشكيل حكومة جديدة أوضح مشعل أن الوضع لا يسير نحو "حرب أهلية" مضيفا أن "العامل الأهم هو التدخل الخارجي الإسرائيلي والأمريكي، محاولة فرض شروط، محاولة تقوية طرف على حساب طرف بمده بالمال والسلاح والتدريب، هذا التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الفلسطيني هو الذي يصب الزيت على النار ويدفع الخلاف السياسي إلى خلاف ميداني وصراع داخلي."
وتحدث مشعل عن ضرورة اتباع خطوات ثلاث للخروج من الأزمة الراهنة أولاها " الذهاب إلى حوار وطني فلسطيني بين جميع القوى كوسيلة وحيدة للتفاهم الفلسطيني حتى نتجنب الصراع المسلح" . والأمر الثاني "أن نحتكم إلى القانون وان نحترم نتائج الانتخابات و قواعد اللعبة الديمقراطية".
أما الأمر الثالث، يضيف مشعل فهو "أن نحيد أنفسنا عن التدخلات الخارجية لأنها هي التي تدفعنا نحو هذا الصراع وهذا الصراع لا يخدم إلا إسرائيل والإدارة الأمريكية والقوى التي تقف ضد الشعب الفلسطيني."
وأضاف مسؤول حماس : " نحن في هذه المرحلة متمسكون بالذهاب الى حكومة وحدة وطنية برئاسة الأخ اسماعيل هنية رئيس الوزراء الحالي وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني ثم نتفاهم على كل التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة وكيفية عملها في هذه المرحلة لأن هذه الحكومة معنية بان تواجه الحصار وان تنهي التأزيم الداخلي وان تخدم شعبنا الفلسطيني وهي طبعا من مسؤوليتها ان تتعامل مع المجتمع الدولي ومع المحيط الاقليمي والعربي والاسلامي."
وبخصوص الانتخابات المبكرة قال مشعل: "الذهاب إلى انتخابات مبكرة تشريعية مرفوض أولا لأنها ضد القانون فالقانون لا يسمح للأخ أبو مازن بحل المجلس التشريعي كمقدمة لإجراء انتخابات مبكرة هذه خطوة غير قانونية وغير شرعية."
كما اعتبر أن هذه الخطوة "لا تحل الأزمة الداخلية الفلسطينية بل تزيدها شدة وصراعا وانقساما في المجتمع الفلسطيني. فهل يريد المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني أن ينقسم ويذهب إلى حرب أهلية داخلية لا سمح الله؟".
وقال مشعل إن هذه الخطوة "لا تأتي في مجرد سياق إجرائي وإنما في سياق الانقلاب على الشرعية الفلسطينية"، على حد تعبيره.
واعتبر مشعل أن الانتخابات المبكرة تخدم برأيه مصالح بعض القيادات وتيارا معينا داخل فتح للانقلاب على الشرعية الفلسطينية. وقال : " إذا أصر الأخ أبو مازن على الذهاب الى انتخابات مبكرة فهذه الانتخابات لن تتم لأنها ضد القانون ولأن غالبية القوى الفلسطينية ضدها. وإذا أصر على هذه الخطوة معناها انه يريد تفجير الوضع الفلسطيني."
وكالات
إضافة تعليق جديد