مصر: اختفاء شحنة كتاكيت "مستوردة" مصابة بـ"السالمونيلا"
تجري السلطات المصرية تحقيقات حالياً في اختفاء شحنة كتاكيت مستوردة من الخارج، مصابة ببكتريا "السالمونيلا"، تُقدر بنحو 20 ألف كتكوت، بعدما فرضت الأجهزة المعنية حظراً بيطرياً عليها، داخل إحدى مزارع الدواجن في محافظة الشرقية.
وأمرت النيابة العامة باستدعاء صاحب "إحدى المزارع الكبرى"، للتحقيق معه، بعد اتهامه بـ"تبديد كتاكيت متحفظ عليها"، حيث اكتشفت لجنة بيطرية مركزية، كانت في طريقها لإعدام الشحنة، أن صاحب المزرعة قام باستبدال الكتاكيت المتحفظ عليها، بأخرى أقل حجماً وأصغر عمراً.
وقام مسؤولو اللجنة المشتركة من الإدارة العامة للحجر البيطري، والإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن، والإدارة البيطرية بمركز "بلبيس"، بتقديم بلاغ إلى مدير أمن الشرقية، يفيد باختفاء الكتاكيت المصابة بالسالمونيلا، قبل قليل من تنفيذ قرار بإعدامها.
وجاء في البلاغ أن "صاحب مزرعة كبرى تقع على طريق بلبيس، استورد رسالة كتاكيت من إحدى الدول الشقيقة، قوامها 19 ألف و140 كتكوتاً، لتسمينها، فتقرر وضعها قيد الحجر البيطري بالمزرعة، لحين ظهور نتائج العينات المأخوذة منها، والتأكد من خلوها من الأمراض من عدمها."
ولكن نتائج الفحص المعملي أثبتت إصابة الشحنة بمرض السالمونيلا البكتيري، فتوجهت اللجنة لإعدام الرسالة تنفيذاً للقرارات المعمول بها، إلا أنها فوجئت باختفاء الكتاكيت المصابة، والمفترض أن يكون عمرها 24 يوماً واستبدالها بعدد 4 آلاف و110 كتاكيت عمرها أسبوعين فقط.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن صاحب المزرعة أبلغ أعضاء اللجنة بأن باقي الشحنة قد نفقت "على خلاف الحقيقة"، مشيرة إلى أنه تم تحرير محضر ضده بتهمة "تبديد كتاكيت متحفظ عليها"، وتمت إحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق.
وكانت السلطات الصحية قد قامت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بإعدام نحو 220 ألف كتكوت واردة من تركيا، بعد اكتشاف إصابتها بمرض "السالمونيلا"، الذي يمكن أن يصيب الإنسان بمرض "التيفوئيد."
وذكرت المصادر أن شحنة الكتاكيت وصلت إلى "قرية البضائع" بمطار القاهرة في الثاني من مايو/ أيار الجاري، حيث اشتبه مسؤولو الحجر البيطري في إصابتها بالمرض "السام"، فتقرر إخضاعها للفحص المعملي.
يأتي الكشف عن "كتاكيت السالمونيلا"، فيما يحتدم الجدل حول شحنة قمح واردة من روسيا، تُقدر كميتها بنحو 52 ألف طن، تم التحفظ عليها للاشتباه في أنها "غير صالحة للاستهلاك الآدمي."
وفيما يبدو أنه رد من جانب موسكو على قرار القاهرة بالتحفظ على شحنة القمح، رفضت السلطات الروسية دخول شحنة من البرتقال المصري، تبلغ كميتها نحو 168 طناً، بدعوى إصابتها بـ"ذبابة الفاكهة."
كما يتزامن مع مواصلة السلطات المصرية جهودها لمكافحة فيروس H1N1 المسبب لمرض "أنفلونزا الخنازير"، الذي تقول منظمة الصحة العالمية إنه أصاب قرابة 12 ألف شخص، في أكثر من 42 دولة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد