مصرع 10 وإصابة 160 إيراني في مسجد بشيراز
عزت وسائل إعلام إيرانية الأحد، الإنفجار الذي وقع في مسجد مكتظ بالمصلين في مدينة شيراز الإيرانية مساء السبت، وأسفر عن مصرع عشرة أشخاص وجرح 160 إصابة بعضهم بليغة، إلى ذخيرة حية.
وكانت التقارير المبدئية قد نسبت الانفجار إلى قنبلة بدائية الصنع.
واستبعد قائد قوة شرطة شيراز، علي معياري، في حديث لوكالة "فارس" شبه الرسمية فرضية العمل التخريبي.
ونسب المسؤول الأمني الانفجار إلى مخلفات من الذخيرة الحية في المركز الثقافي الملحق بالمسجد حيث أقيم معرضاً عن "الدفاع المقدس."
وأردف معقباً: "ربما تركت بعض الذخيرة الحية في الموقع، قد تكون وراء الانفجار."
ورفعت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" عدد ضحايا الانفجار إلى عشرة قتلى بجانب 160 مصاباً، مشيرة إلى أن الجرحى يتلقون الإسعافات في 12 مستشفى مختلف.
وقدرت وكالة "فارس" وجود قرابة 800 شخص داخل المسجد ساعة الحادث، للاستماع إلى خطبة تناولت بالانتقاد الوهابيين وطائفة البهائية.
كما أشارت بعض التقارير إلى أن عناصر المليشيات المحلية، المعروفة بـ"باسيج" تستخدم المسجد، كمكان للاجتماع.
ولم تبادر أي جهة لإعلان مسؤوليتها عن الانفجار، الذي قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إنه استهدف حسينية "سيد الشهداء."
وأدت قوة الانفجار إلى تهشيم نوافذ المباني المجاورة، وفق "إرنا"، التي نقلت تقارير متضاربة عن الحادث منها تصريح الحاكم العام لمدينة شيراز بأن: "المسح المبدئي للانفجار يستعبد فرضية القنبلة، مما يترك المجال مفتوحاً أمام احتمالات أخرى."
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الحكومية، عن مصدر أمني أن الانفجار تسببت به قنبلة بدائية الصنع، كما أوردت عن شاهدة عيان أن المسجد كان يعج بقرابة 800 من المصلين ساعة الانفجار.
وشهدت إيران في الأعوام الأخيرة عدة هجمات، كان آخرها الانفجار الذي استهدف حافلة تقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني جنوب شرقي إيران في فبراير/شباط عام 2007.
وأسفر الحادث عن مصرع 11 وإصابة 30 بجراح.
وأعلنت حركة "جند الله"- فصيل سني يعتقد بارتباطه بتنظيم القاعدة، سبق وأن نفذ عمليات مماثلة ضد عناصر الأمن الإيراني- مسؤوليتها عن الهجوم، وفق الأسوشيتد برس.
ووقع انفجار آخر في مدينة "الأهواز" المجاورة للحدود العراقية، نجم عنه مقتل تسعة أشخاص عام 2006.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد