معركة الموصل: تكتيك عراقي لحماية المدنيين
أكد قائد عمليات تحرير الموصل اللواء نجم الجبوري، أمس، أن تنظيم «داعش» بات في «حالة لا يحسد عليها»، مشيراً إلى أن الإرهابيين بدأوا بالهرب إلى منطقة الجزيرة الغربية بعد تضييق الخناق عليهم.
وقال الجبوري في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» إن «العدو بدأ يهرب من المدينة، خاصة أنه يدرك أن الحصار سيطبق عليه وأن المنفذ الوحيد سيسد في وجهه بشكل كامل»، مضيفاً «هناك مناطق تتسلل منها عناصر داعش، خصوصا تلك التي بين مطار تلعفر والمناطق الواقعة تحت سيطرة البشمركة، أي من تلعفر ولغاية مناطق سنجار وزمار، وبعد أيام ستغلق هذه المنطقة بشكل كامل».
المتحدث باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، اعلن انطلاق المرحلة الخامسة لعمليات «الحشد» في المحور الغربي للمدينة، موضحاً أنه بعد عزل الموصل عن باقي المحافظات العراقية، بات الهدف يتمثل بتحرير مساحات شاسعة ومناطق واسعة في هذا المحور.
وأوضح متحدث باسم «عصائب اهل الحق» التابعة لـ «الحشد» أن «المرحلة الخامسة تهدف الى تحرير ناحية تل عبطة»، مؤكدا أنه «تمت السيطرة منذ بداية الانطلاق على قرية أم نخيلة والسيطرة التامة على قرية التفاحة من قبل عصائب أهل الحق».
مصدر في محافظة نينوى أشار إلى أن «والي تلعفر» التابع لـ «داعش» طلب من عناصر التنظيم الأجانب الخروج من القضاء وعدم مواجهة القوات العراقية، مشيراً إلى أن «الوالي» اتهم مقاتلي التنظيم المحليين من أهالي تلعفر بالفرار من المعارك.
على الصعيد الإنساني، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 73 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، منذ انطلاق عمليات «قادمون يا نينوى» في 17 تشرين الأول.
وقال المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن عدد النازحين في الموصل شهد انخفاضا خلال الأيام الخمسة الماضية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن العراق يتجه لتبديل التكتيك الذي اعتمده لناحية حماية المدنيين منذ بدء عملية «قادمون يا نينوى» في الموصل.
وأوضحت أنه بينما طُلب في بداية العمليات من المدنيين التزام منازلهم، تعمل القوات العراقية اليوم على إخلاء السكان من المدينة، سعياً منها للحفاظ على سلامتهم في المقام الأول، كما أن من شأن إجلاء السكان أن يسمح للقوات العراقية باستخدام المدفعية الثقيلة وسلاح الطيران وتحقيق نتائج سريعة.
من جهة ثانية، انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ماجد الغراوي، تدمير طائرات «التحالف الدولي» للجسور الحيوية في الموصل، معتبراً أن تلك التصرفات إنما تهدف لـ «إغراق» العراق بالديون وإرباك خطط الحفاظ على البنى التحتية في تلك المدن بعد التحرير، وذلك «لضمان بقاء سيطرة التحالف على القرار العراقي».
وتعليقاً على تفجير الحلة الذي ذهب ضحيته أكثر من 100 قتيل أمس، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الحكومة العراقية بالتعامل بحزم مع «مسببي» التفجير، معتبراً أن التفجير «دليل على عجز السفاحين الحمقى».
ورجحت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، ارتفاع عدد القتلى من الزوار الإيرانيين في التفجير الذي استهدف محطة تعبئة وقود شرق الحلة إلى 60 زائراً ايرانياً.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد