مفاعل بوشهر يبدأ عمله في آب وتسليم الـ«أس 300» قد يؤجل
أعلن وزير الطاقة الايراني برويز فتاح، ان مفاعل بوشهر النووي، سيدخل الخدمة بحلول 22 آب المقبل، وذلك في وقت اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، ان النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني لا يمكن تسويته من دون مشاركة عربية.
وقال فتاح انه «بحلول نهاية شهر مرداد الايراني (ينتهي في 22 آب) سيتم إمداد شبكة الكهرباء الوطنية بـ 500 ميغاواط من اصل الف يمكن ان ينتجها مفاعل بوشهر». واضاف ان الـ500 ميغاواط الباقية سيوفرها المفاعل بحلول نهاية العام الايراني المقبل، الذي يصادف 20 آذار 2010.
وفي السياق النووي، قال البرادعي في فيينا امس الاول «أرى انه مما يبعث على الدهشة ان الدول العربية ليست مشاركة في حوار بين ايران والغرب. الجيران يكتفون حتى الآن بالجلوس على السور.. أي حل للمسألة الايرانية يتعين ان يشارك فيه الجيران».
وقال البرادعي ايضا ان نظاما امنيا في الشرق الاوسط يشمل ايران وجميع العرب واسرائيل، سيكون جزءا لا يمكن الاستغناء عنه في أي ترتيب للسلام في الشرق الاوسط. واضاف ان غياب ضمانات أمنية هو احد الأسباب الأساسية التي تدفع ايران الى السعي إلى وضع تصبح فيه فعليا قادرة على إنتاج أسلحة نووية. واوضح «ايران يمكن ان تكون قوة ايجابية في المنطقة.. ويمكن ايضا ان تكون مصدرا للصراع والمواجهة».
الى ذلك، اعلنت وكالة «انترفاكس» الروسية، ان موسكو قد ترجئ الى اجل غير مسمى تسليم صواريخ «اس 300» ارض جو الى ايران. وقالت مصادر واسعة الاطلاع في موسكو ان «هذا الاحتمال غير مستبعد. ينبغي اتخاذ القرار على المستوى السياسي، اذ ان هذا العقد (الموقع منذ العام 2005) خرج من إطار محض تجاري»، وذلك في وقت اعتبر قائد القوات المسلحة الايرانية حسن فيروز عبادي ان الادارة الاميركية الجديدة «مولعة بالحرب» مثل الادارة السابقة، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها مهاجمة ايران.
في هذا الوقت، بدأ رؤساء وممثلون عن دول في آسيا الوسطى والمنطقة، الوصول الى طهران للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي «ايكو» اليوم الاربعاء، وبينهم الرئيس التركي عبد الله غول، والعراقي جلال الطالباني، والافغاني حميد قرضاي، والباكستاني آصف علي زرداري، ورؤساء أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجكستان وتركمانستان، الى جانب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وممثلين عن دول اخرى. كما تحدثت تقارير عن مشاركة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
من جهة اخرى، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، أن ردّ بلاده على قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران، هو قيد الدراسة، داعياً المملكة المغربية الى تصحيح «خطئها». وقد ندّد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الأول بـ»التدخلات» الايرانية في الشؤون العربية، لكنه شدّد على ضرورة الحوار لحلّ الخلافات مع إيران.
وكان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، قال لصحيفة «لو فيغارو»، ان «فرنسا أيّدت دوماً الحوار مع طهران وما زالت تؤيّده... لكن على الإيرانيين الاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإثبات أنه ليس لبرنامجهم النووي أهداف عسكرية، ونحن نتمسّك بذلك، لأننا نعتقد أن السبل الدبلوماسية لم تستنفد كلها». وتابع «لا ننسى أن الفرس أمة كبيرة، ولا يمكننا حل شيء في الخليج الفارسي وآسيا الوسطى بتجاهلهم».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد