مفاوضات جنيف وظيفة دائمة لمعارضين يرفضون التفاوض
اعتبر قيادي في الائتلاف المعارض أنه لا معطيات تشير إلى إمكانية استئناف مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية، لكنه أعرب عن اعتقاده أن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة قد توافق مرغمة على العودة لجنيف لأنه «ليس بمقدورها الرفض السلبي»، بعد أن صرح الموفد الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بأن «الجولة الجديدة من المحادثات لن تعقد قبل أسبوعين أو ثلاثة». جاء ذلك في وقت تتابع فيه «معارضة الرياض» اجتماعاتها في السعودية، لبلورة رؤى حول العملية السياسية، منها إلغاء تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف، وتوسيع مشاركة المعارضة في الجولة القادمة. وقال رئيس الهيئة التنفيذية لـ«الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية» في الائتلاف، عقاب يحيى وفق ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «حتى الآن ليست هناك أي معطيات تشير إلى جولة أخرى قريبة لمفاوضات جنيف، حيث لم يحدث أي توافق حتى اللحظة، فالأسباب التي دفعت إلى إيقاف الجولة الماضية ما تزال قائمة دون أي اختراق ملحوظ، لا على الصعيد الإنساني ولا على محتوى المفاوضات».
وأضاف يحيى: «مع ذلك، أعتقد أن الهيئة العليا للمفاوضات ستعود إلى طاولة المفاوضات لو تم الاتفاق على عقد جلسة ما، لأنها لا تملك غير ذلك وليس بمقدورها الرفض السلبي لأسباب كثيرة».
وبدأت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض الخميس اجتماعاً مفتوحاً في العاصمة السعودية الرياض، وتضع في جدول أعمالها بحث دعوة المبعوث الدولي إلى سورية إلى المفاوضات. وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 3 قد عُقدت في الفترة من 13 ولغاية 27 نيسان الماضي، ولم يستطع دي ميستورا تحديد موعد جديد للجولة المقبلة. كما أخفق وزراء خارجية «مجموعة العمل الدولية» الذين اجتمعوا في فيينا الثلاثاء الماضي في تحديد موعد لها، ما يشير إلى استمرار الخلافات العميقة بين الأطراف الراعية للمفاوضات، إضافة إلى عدم نية معارضة الرياض العودة إلى جنيف.
وسبق تصريحات القيادي في الائتلاف، بيان لدي ميستورا الخميس بعد مشاورات عقدها في مجلس الأمن استمرت ساعتين ونصف الساعة وقال فيه وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «أطلع (دي ميستورا) المجلس على نيته بدء الجولة المقبلة من المباحثات في أسرع وقت ممكن لكن هذا بالتأكيد لن يكون خلال الأسبوعين أو ثلاثة الأسابيع المقبلة».
وأكد دي ميستورا، الحاجة الملحة لاستئناف المحادثات السورية السورية على أرضية تحسن الوضع الميداني والاستقرار ووقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات. وأشار إلى أن إدخال المساعدات إلى سورية برا هو الطريق الأفضل لكن اللجوء إلى أن خيار إسقاط المساعدات جوا يعود لعدم القدرة على المخاطرة.
وبحسب مواقع الكترونية معارضة، فإن معارضة الرياض تتابع اجتماعات بدأتها الأربعاء في مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، لبلورة رؤى حول العديد من القضايا التي تخص العملية السياسية، وأكدت أن «الهيئة العليا للمفاوضات» ستلغي تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف، وأنها بصدد التحضير لحوار وطني يعقبه توسيع مشاركة المعارضة في جولة مفاوضات رابعة متوقعة في منتصف الشهر المقبل. وحسب تصريحات للمتحدث الرسمي باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا، نقلتها مواقع الكترونية معارضة، فأنه «لا بد من المتابعة في العملية السياسية حتى لو أنها لا تحصد نتائج راهنة»، مضيفاً: «المفاوضات طريق طويل وشاق ولا بد من الصبر فيه، ولاسيما أن الحل السياسي هو خيارنا الأول، ونحن مصرون عليه، كما أنه إرادة دولية».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد