مقتل تسعة في انفجار شمالي باكستان
لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 25 آخرون في انفجار بمدينة بيشاور شمالي غرب باكستان, كما قتل 25 شخصا في غارة بطائرة دون طيار يعتقد أنها أميركية بشمالي وزيرستان, وسط تفاقم المعاناة الإنسانية لنازحي وادي سوات جراء القتال المستمر بين الجيش وعناصر طالبان.
وقالت الشرطة الباكستانية إن سيارة ملغومة انفجرت في بيشاور وأصابت حافلة طلاب مدرسية كانت تمر لحظة الانفجار في شارع يشهد حركة مرور نشطة, مشيرة إلى أن من بين القتلى ثلاثة أطفال.
وجاء هذا التطور بينما أطلقت طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية أطلقت صاروخين على مدرسة دينية في منطقة شمالي وزيرستان, مما أدى إلى مقتل 25 شخصا.
وقال مسؤولون بالمخابرات إن الهجوم الجوي الثالث من نوعه في غضون شهر وقع في خايسور بمنطقة قبائل البشتون في وزيرستان, وإن السلطات تقوم بمزيد من عمليات التحقق في عدد الضحايا.
وكان ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي في هجوم مماثل على منطقة وزيرستان الجنوبية المجاورة، استهدف عناصر من طالبان والقاعدة.
وتقول تقارير أمنية ومسؤولو الحكومات الإقليمية إن الولايات المتحدة شنت نحو 40 غارة بطائرات بلا طيار منذ بداية العام الماضي, وقتلت أكثر من 300 شخص.
في غضون ذلك نفت باكستان إبرامها اتفاقا مع واشنطن يقضي بالطلب من الأخيرة إرسال طائرات مراقبة بلا طيار فوق جزء من أراضيها لجمع معلومات استخبارية عن المسلحين بمنطقة القبائل.
وأعلن وزير الخارجية شاه محمود قرشي أنه "لا يوجد اتفاق, ولو كان هناك اتفاق فلماذا إذن سنحتج على انتهاكات لسيادتنا"، لكنه عاد وقال إن "لدينا ترتيبا لاقتسام معلومات المخابرات" مع الولايات المتحدة.
وجاء هذا النفي الرسمي بعد تصريحات لمسؤولين أميركين الخميس الماضي أن واشنطن أعطت إسلام آباد معلومات بشأن مسلحين بمنطقة الحدود الأفغانية جمعتها طائرات بلا طيار بموجب اتفاق مع باكستان.
وفي سياق المعارك الدائرة بوادي سوات, ذكر الجيش الباكستاني أمس أن مسلحي طالبان يحاولون الفرار من الوادي بالاندساس وسط النازحين.
وقال الجيش في بيان إن المسلحين "يفرون من المنطقة بعد حلق لحاهم وقص شعورهم" مع تخفيف الجيش حظر التجول للسماح بخروج المدنيين.
كما ناشد سكان المنطقة مساعدته في "كشف هوية" المسلحين الذين فروا من مناطق مختلفة متنكرين بهيئة لاجئين، بينما لم يصدر تعليق فوري من طالبان على بيان الجيش.
وكان الجيش رفع في وقت سابق حظر التجول بوادي سوات لثماني ساعات، بهدف إتاحة الفرصة أمام آلاف السكان للخروج خاصة من مينغورا، المدينة الرئيسية بالوادي.
وأفاد الجيش بمقتل 55 مسلحا من طالبان في اشتباكات، معترفا بمقتل ثلاثة من جنوده وجرح 11 آخرين، مما رفع عدد القتلى إلى نحو 925 مسلحا و48 جنديا.
وزار قائد الجيش الجنرال أشفق كياني منطقة وادي سوات للمرة الأولى منذ اندلاع القتال فيها، حيث تعهد بدحر الحركة وإخراج مسلحيها من المنطقة.
وعلى الصعيد الإنساني, أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 987 ألف شخص فروا من منازلهم منذ 2 مايو/أيار الجاري بوادي سوات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المفوضية وليام سباندلر قوله إن تدفق اللاجئين بسبب المعارك بالمنطقة سيتزايد، مشيرا إلى أن إجمالي اللاجئين ارتفع إلى 1.5 مليون نازح.
من جهته أكد رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس أن باكستان تشهد فترة صعبة، وعلى المجموعة الدولية مساعدتها.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد