مقتل جنديين أمريكيين جنوب بغداد
مع تواصل العنف المتصاعد في العراق أعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد ليرتفع بذلك الى 3093 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في آذار عام 2003 استنادا الى ارقام البنتاغون.
وفي إطار الوضع المتفجر في بغداد واتساع دائرة العنف الدموي حمل نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي انصار النظام السابق، ومن وصفهم بالتكفيريين مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي استهدف السبت منطقة الصدرية وسط بغداد بشاحنة محملة بنحو طن من المتفجرات ، واوقع اكثر من 135 قتيلا ومئات الجرحى، في اعنف تفجير منفرد في بغداد منذ الغزو الامريكي عام 2003، وقال المالكي ان "هذه الجريمة" هزت كل العراقيين.
وفي واشنطن وصف البيت الابيض هذا التفجير الانتحاري بأنه "عمل وحشي" وتعهد بتقديم المساعدة للحكومة العراقية من أجل إحلال الامن في العاصمة. وقال توني سنو السكرتير الصحفي للبيت الابيض في بيان "ان الولايات المتحدة تقف الى جانب شعب العراق. وسندعم الحكومة المنتخبة وقوات أمنها من أجل المساعدة في جلب مزيد من الامن لأهل بغداد."
ووقع الهجوم في وقت تستعد فيه القوات الامريكية والعراقية لشن هجوم يعد محاولة اخيرة لوقف العنف المتفاقم والذي يقتل المئات في بغداد اسبوعيا.
وسيلقي تفجير السبت الضوء مجددا على الخطة الامنية التي يعتزم المالكي تنفيذها في العاصمة وما اذا كانت ستنجح فيما فشلت فيه حملات امنية سابقة.
ويقول منتقدوه ان حملة امنية الصيف الماضي فشلت لأن الجيش العراقي قدم قوات اقل مما يلزم وأن المالكي تردد في التصدي للميليشيات المسلحة.
وفي آخر التطورات الأمنية سقط خمسة اشخاص بينهم اربعة من عناصر الشرطة العراقية واصيب 14 آخرون في انفجار اربع عبوات ناسفة استهدفت إحداها دورية للشرطة في منطقة الكسرة شمال بغداد، فيما انفجرت عبوة ثانية في حي الاعلام جنوب غرب بغداد.
وفي بابل أصيبت ثلاث نساء بجروح بانفجار عبوة ناسفة.
وفي حي باب المعظم ببغداد سقط أربعة قتلى وأصيب سبعة بانفجار سيارة ملغومة في محطة حافلات.
وقال شهود عيان ان قذيفة مورتر سقطت على منزل ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلين في حي الكرادة بوسط العاصمة.
كما قتل مسلحون اثنين من الموظفين بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في هجوم استهدف سيارتهما في شمال شرق بغداد كما أصيب ثلاثة آخرون في الهجوم ذاته.
وفتح مسلحون النار على سيارة في حي المنصور ما أسفر عن مقتل اثنين من الموظفين في شركة خاصة واصابة آخر. وكذلك قتل مسلحون موظفا في وزارة العدل عندما فتحوا النار على السيارة التي كان يستقلها في شرق بغداد.
وذكرت الشرطة انها عثرت على جثة العقيد عقيل الجنابي قرب الحلة، كما ذكرت مصادر أمنية ان القوات الامريكية أصابت سهاد شاكر وهي مذيعة في قناة العراقية عندما أطلقت النار على سيارتها قرب وزارة الخارجية في وسط بغداد.
وعثرت الشرطة العراقية على ثماني جثث في الفلوجة. وقالت مصادر أمنية ان شخصا قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السفارة الايرانية وسط بغداد.
كما اصيب جنديان عراقيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الوزيرية.
من جانبها اكدت وزارة الدفاع اعتقال ثلاثة مسلحين والعثور على اربعة مخابىء للاسلحة في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد من غير ان تقدم مزيدا من التفاصيل.
وفي البصرة اعلنت الشرطة ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على الشيخ خليل المالكي القيادي في التيار الصدري في منطقة القبلة جنوب البصرة فأردوه قتيلا.
وأضافت الشرطة ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب نحو 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من المرآب الداخلي في قضاء الخالص شمال مدينة بعقوبة في حين اصيب خمسة اشخاص في انفجار دراجة هوائية مفخخة في كنعان جنوب شرق المدينة.
وفي الكوت أعلن النقيب مزهر حسن من شرطة المدينة العثور على ثلاث جثث احداها لجندي عراقي.
وفي منطقة المنصور غرب العاصمة قتل اثنان من موظفي «شركة اثير» للهاتف النقال في هجوم مسلح استهدف سيارتهما، كما قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ساحة الاندلس.
وفي شارع القناة شرق بغداد قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل موظفين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وأصيب جنديان عراقيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الوزيرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد