مقتل عدد من الإرهابيين والتهديد يعيد حماة إلى الإضراب
بينما عادت مدينة حماة إلى الإضراب تحت التهديد بالويل والثبور، نفذت الأجهزة المختصة مدعومة بعناصر من وحدات الجيش وحفظ النظام في منطقة القصير بحمص عملية ملاحقة لعناصر المجموعات المسلحة وقتلت وأصابت وألقت القبض على عدد كبير منهم إضافة لضبط كميات من الأسلحة والدراجات النارية المهربة والسيارات المسروقة.
وقال مصدر أمني في محافظة حمص: إن السلطات الأمنية المعنية ألقت القبض على 65 مطلوباً ومسلحاً على الأقل بينهم إرهابيان خطران، أثناء مداهمتها لأوكارهم في منطقة القصير، وضبطت 63 دراجة نارية مهربة بلا نمر، وسيارات مسروقة وأخرى من دون لوحات، وبدلات وجعباً عسكرية وقاذفاً مضاداً للدبابات أميركي الصنع، وأقنعة واقية للغاز وأجهزة اتصال لاسلكية وحشوات قواذف وبومبكشن، إضافة لمشفى ميداني بمعداته الإسعافية.
كما صادرت السلطات الأمنية كمية من الحبوب المخدرة بأحد منازل الإرهابيين، وقتلت إرهابيا أثناء محاولته إطلاق قذيفة «آر.بي.جي» باتجاه أحد الحواجز العسكرية.
في الغضون أفادت مصادر أهلية موثوقة خاصة عن اختطاف موظفتين عاملتين بالمصرف التجاري قرب فندق الميماس، على حين أقدم مسلحون على خطف مواطنين في حي جب الجندلي بالقرب من فرن بيت عودة أثناء مرورهم من هناك.
وما إن بدأت حماة بالعودة إلى طبيعتها، وأسواقها إلى حركتها التجارية النشطة بعد عشرة أيام من إضرابها المفتوح، الذي كسرته أول أمس أغلبية المحال التجارية في الأسواق الشعبية وغير الشعبية، عادت المدينة إلى الإضراب مجدداً يوم أمس، بعد تهديدات ما يسمى «تنسيقية الثورة السورية بحماة» بالويل والثبور وعظائم الأمور.
وواصلت الدوائر الرسمية عملها واستقبال مراجعيها كالعادة، بمن حضر من الموظفين من أبناء المدينة ومناطق المحافظة، حتى الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس.
من جهة أخرى، قال مصدر رسمي في المحافظة : إن الجهات المختصة عثرت (أمس) على جثة المواطن عامر أحمد الهنِّو بجانب مدرسة فايز زمزوم بحي الحميدية في حماة.
في الغضون فككت وحدات الهندسة في الجيش، عبوة ناسفة زرعتها إحدى المجموعات المسلحة في منطقة دوار طرابلس بمدينة حماة.
الإرهابي السايس يعترف بارتكابه جرائم قتل وسلب وخطف في ريف دمشق..القبض على 3 إرهابيين بحمص ومجموعة مسلحة تحاول اغتيال ضابط
من جهة أخرى انفجرت عبوة ناسفة وضعتها مجموعة إرهابية مسلحة داخل محرك سيارة ضابط برتبة عقيد في حي الشماس بحمص ما أسفر عن بتر رجليه وإصابته بجروح في جميع أنحاء الجسم، في حين استهدفت مجموعات إرهابية خطوط النقل الداخلي (السرفيس) في ريف حمص في وقت تمكنت فيه الجهات المختصة من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين.
في سياق متصل بث التلفزيون السوري اعترافات الإرهابي خالد السايس الذي أقر بمشاركته مجموعات إرهابية مسلحة في الاعتداء على المواطنين وخطف فتاتين وارتكاب جرائم قتل وسلب.
وعلم مراسل وكالة الأنباء السورية «سانا» بحمص أنه عندما قام العقيد علي محمد اليونس بتشغيل محرك سيارته أثناء ذهابه إلى عمله انفجرت العبوة الناسفة التي وضعتها المجموعة الإرهابية على مرش دينامو السيارة مباشرة ما أسفر عن بتر رجليه وتم نقله إلى المشفى العسكري بحمص.
من جهة أخرى هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة أمس ثلاث حافلات نقل ركاب سرافيس قرب دوار النسر على مدخل مدينة حمص ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين بجروح.
وعلم مراسل «سانا» بحمص أن السرافيس التي استهدفتها المجموعة الإرهابية تعمل على خطوط حمص الناعم وحمص معربو وحمص الربوة أثناء مرورها على طريق طرابلس بالقرب من دوار النسر بحمص ما أدى لاستشهاد المواطن هيثم عبد الحي عباس وإصابة ستة آخرين بجروح تم نقلهم مباشرة إلى المشفى الوطني بحمص لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.
كما أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على إطلاق الرصاص على حافلة مبيت تابعة لفرع مؤسسة الإسكان العسكرية بحمص على طريق الستين ما أسفر عن استشهاد السائق منجد إبراهيم أثناء ذهابه صباحاً لجلب العمال لفرع المؤسسة.
كما تمكنت الجهات المختصة من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين أثناء محاولتهم إطلاق النار من سيارة أجرة عمومية كانوا يستقلونها على المواطنين الآمنين وترويعهم في حي السكن الشبابي بمدينة حمص.
من جهة أخرى أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة مساء الثلاثاء على اقتحام منزل أحد المواطنين في حي السكن الشبابي وقتل زوجته مها عادل السقا.
في سياق متصل أقر الإرهابي خالد السايس بمشاركته مجموعات إرهابية مسلحة في الاعتداء على المواطنين والسطو على السيارات وخطف فتاتين وارتكاب جرائم قتل وسلب تحت التهديد وحيازة أسلحة وقنابل لترويع الآمنين.
وقال الإرهابي السايس، وهو من مواليد 1981 ويعمل في مهنة الدهان، في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس، إنه كان موقوفاً سابقاً بجرم قتل المواطن علاء الحرستاني كما كان قد حكم علي بالسجن غيابياً أربع سنوات لارتكابي جريمة الشروع بالقتل.
وأضاف الإرهابي السايس إنه منذ بداية الأحداث في سورية شارك في المظاهرات بمنطقة جوبر مع عبد الوهاب القضماني وأيهم زيدان وحسين الخطيب وجميعهم مسلحون ما أدى لاستدعائهم من قبل الجهات المختصة فلم يستجيبوا لطلبها.
وقال الإرهابي السايس: كنت أخرج في المظاهرات مع رفاقي في عدة مناطق ونطلق النار على المارة ونجبر أصحاب المحلات التجارية على دفع إتاوات قسراً ثم ذهبنا في إحدى المرات إلى منطقة حزة بناء على طلب من شخص يدعى الفاكهاني وأطلقنا النار على الناس في الشارع فأخذوا يهربون من المكان وتلقينا من الفاكهاني لقاء ذلك مبلغ 25 ألف ليرة كما أعطاني مسدساً حربياً عيار 9 ميليمتر.
وأضاف: كنت مع شركائي نجبر أصحاب المحلات الليلية في الغوطة على دفع إتاوات بذريعة قيامنا بحمايتهم من المتظاهرين علما بأننا كنا نجبر أصحاب هذه المحلات على دفع الإتاوات منذ ما قبل بدء الأحداث أما بالنسبة للأسلحة فقد كان بحوزتي إضافة إلى المسدس قنبلتان وبندقية بومبكشن أعطاني إياهم شخصان أحدهما يقيم في منطقة عسال الورد.
وقال الإرهابي السايس: انضممت مع رفاقي إلى المجموعات المسلحة عن طريق أبو علي خلوف الذي كان مسجوناً معي سابقاً وأبلغني بأماكن تمركز هذه المجموعات وخاصة في منطقة القلمون عسال الورد.
وأضاف: إنني دخلت في إحدى المرات إلى صالون حلاقة في منطقة جرمانا وطلبت منه إتاوة مقدارها 25 ألف ليرة وهددته بأنني سأغلق له الصالون، كما كان أيهم زيدان وعبد الوهاب القضماني يقومان بالسطو على السيارات العمومية وبالإضافة إلى ذلك كنا نقوم بتهديد المواطنين بالقتل في حال أبدوا دعمهم وتأييدهم للحكومة وقام عدد من رفاقي بخطف فتاتين عراقيتين في منطقة قدسيا وأصيب خلال عملية الخطف مواطن برصاص من المسلح مهند خليفة بعدما حاول المواطن تخليص الفتاتين من قبضتهم.
المصدر: الوطن+ سانا
إضافة تعليق جديد