مقتل 18 عراقياً وجرح 64 آخرين
لقي 18 عراقيا على الأقل مصرعهم، وأصيب حوالي 64 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في بغداد، وسط أنباء عن مقتل طفلة عراقية في محافظة ديالى على يد القوات الأميركية التي اشتبكت مع جيش المهدي جنوب شرق بغداد.
وأعلن مصدر في الشرطة العراقية أن انتحاريا فجر السيارة المفخخة التي كان يقودها في منطقة باب الشرجي المكتظة وسط العاصمة، وتسبب الانفجار أيضا في أضرار بالغة بعدد من المحال التجارية.
وذكر شاهد عيان أن شخصين يستقلان سيارة أوقفاها في شارع الخيام التجاري القريب من مدخل شارع أبي نواس، حيث ترجل أحدهما وغادر مكان وقوف السيارة قبل أن يقوم الثاني بتفجيرها.
وسارعت قوى الأمن-التي هرعت إلى موقع الهجوم- إلى تطويق المنطقة بحثا عن الشخص الثاني.
وفي روما وبغداد قال مسؤولون إن كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية بالعراق المطران بولس فرج رحو عثر عليه ميتا، بعد أن كان قد خطف الشهر الماضي.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الوفاة لأسباب طبيعية نتيجة لتدهور حالته الصحية أم أنه قتل. ونقل عن مطران أربيل للكلدان ربان القسو عدم وجود آثار إطلاق رصاص على جثمان مطران الموصل. وفي ردّ أوّلي أعرب بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر عن "حزنه العميق".
وفي تطور آخر أفادت مصادر في الشرطة العراقية وقوع تبادل لإطلاق النار بين عناصر من جيش المهدي والقوات الأميركية بالقرب من مدينة الكوت جنوب شرق العاصمة بغداد، إثر تعرض قاعدة أميركية لهجوم صاروخي، حسب المصادر العراقية.
وذكر مسؤول في الشرطة العراقية -طلب عدم الكشف عن هويته- أن قاعدة للقوات الأميركية في المنطقة المذكورة تعرضت لهجوم بقذائف الكاتيوشا يوم الأربعاء مشيرا إلى سقوط أربعة قتلى عراقيين بينهم طفلة عندما رد الأميركيون على الهجوم الصاروخي.
ونفت متحدثة عسكرية أميركية علمها بأي تفاصيل حول سقوط قتلى من المدنيين العراقيين، لكنها أكدت أن الهجوم الصاروخي على القاعدة لم يلحق أي خسائر بصفوف الجنود الأميركيين.
وذكرت الشرطة العراقية أن 11 قذيفة كاتيوشا أطلقت من منطقة الشهداء - وهي من معاقل أنصار جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر- التي كانت قوات الأمن العراقية قد داهمتها في وقت سابق.
واعترف الجيش الأميركي بأن جنوده قتلوا "عن طريق الخطأ" طفلة عراقية في محافظة ديالى عندما كانوا ينفذون عملية الأربعاء في منطقة عثر فيها على قنابل مزروعة على الطرق، حسب ما ورد في بيان رسمي.
وأضاف البيان أن الجنود الأميركيين أطلقوا طلقة تحذيرية على حاجز من الرمال بعد أن رصدوا امرأة مثيرة للشكوك، لافتا إلى أنه تم العثور بعد ذلك على طفلة صغيرة مصابة في الجانب الآخر من الطريق لفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها إلى المستشفى.
وفي بيان آخر أعلن الجيش الأميركي اعتقال خمسة أشخاص على خلفية الاشتباه في ضلوعهم في قتل خمسة جنود أميركيين ومترجمهم العراقي في تفجير انتحاري في حي المنصور ببغداد الاثنين الماضي.
وقال البيان إن الاعتقال جرى الثلاثاء حيث نقل المعتقلون إلى مقار القوات الأميركية لاستجوابهم بشأن الهجوم الذي أسفر أيضا عن مقتل مدنيين عراقيين.
وفي إقليم كردستان بشمال العراق قال مسؤول إن مدفعية القوات الإيرانية قصفت مواقع حزب الحياة الحر (بيجاك) في ثلاثة قرى حدودية داخل الإقليم دون أن يسفر القصف عن وقوع ضحايا.
وقال مدير ناحية زاراوة الحدودية أزاد وسو إن "القوات الإيرانية قصفت الخميس قرى رزكه وماردوو وشناوه مستهدفة مواقع حزب بيجاك الذي يمثله أكراد إيرانيون، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشهد محافظة أذربيجان الغربية الإيرانية ذات الأغلبية الكردية مواجهات منتظمة بين الجيش الإيراني وعناصر حزب بيجاك المقرب من حزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد