من أسرار «ويكيليكس» 3
÷ أعربت الولايات المتحدة عن اسفها لكون المتبرعين الخاصين في السعودية ما زالوا يشكلون «المصدر الاساسي العالمي لتمويل المجموعات الارهابية السنية» كما جاء في برقية اميركية من العام 2009 سربها موقع «ويكيليكس»، وكشفت وثائق اخرى ان دولا اخرى في المنطقة وخصوصا قطر والكويت تتقاعس عن مكافحة تمويل هذه المجموعات. وكتبت السفارة الاميركية في الرياض في برقية تعود الى العام 2009 ان «المتبرعين (الخاصين) في السعودية ما زالوا يشكلون المصدر الاساسي في العالم لتمويل المجموعات الارهابية السنية» مثل القاعدة وحركتي طالبان الافغانية والباكستانية.
واستنادا الى مصادر سعودية، اعتبرت السفارة ان «تلك المجموعات بما فيها (حركة) حماس (الفلسطينية) تجمع على الارجح ملايين الدولارات سنويا، خصوصا بمناسبتي الحج وشهر رمضان». وقال الدبلوماسيون الاميركيون ان «قادة طالبان عندما يتوجهون الى السعودية للمشاركة في مناقشات حول المصالحة، يقومون ايضا بجمع الاموال». ووصفت قطر بانها «الاسوأ في المنطقة» على صعيد التعاون مع واشنطن للتصدي لتمويل المجموعات المتطرفة.
÷ اتهم دبلوماسيون اميركيون في بكين في مذكرات سرية كشفها موقع «ويكيليكس» مسؤولين صينيين كبارا بالتورط في الهجمات الالكترونية التي استهدفت موقع «غوغل». وافادت واحدة من هذه المذكرات ان «شخصا يتمتع بمكانة مهمة يؤكد ان الحكومة الصينية نسقت عمليات الاختراق الاخيرة لانظمة غوغل».
÷ كشفت وثائق «ويكيليكس» ان الدبلوماسيين الاميركيين «يستمتعون» بما وصفوه بـ«مخاوف بريطانيا المرضية» حول ما يعرف بـ«العلاقة الخاصة» بين البلدين. وكتب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الاميركية في لندن في شباط 2009 «ان هذه الفترة من التكهنات البريطانية المفرطة بخصوص هذه العلاقة هي الأكثر ارتيابا وخوفا مرضيا عن المعتاد، هذه القراءات المبالغ فيها كثيرا ما تكون مضحكة إن لم تكن ضارة «.
÷ اظهرت برقيات مسربة من السفارة الاميركية في ليبيا ان الرئيس الليبي معمر القذافي اثار ذعرا نوويا لمدة شهر في العام 2009 عندما اجل عودة مواد مشعة الى روسيا في تعبير على ما يبدو عن استياء دبلوماسي. وابقى الدبلوماسيون الاميركيون هذا الحادث طي الكتمان بسبب الخوف من سرقة 5.2 كيلوغرامات من اليورانيوم العالي التخصيب نتيجة اجراءات الامن»السيئة» عند منشأة تاجوراء النووية الليبية قرب طرابلس . وكان من المقرر نقل سبعة براميل من الوقود النووي المستنفد الى روسيا للتخلص منها في طائرة نقل متخصصة في تشرين الاول عام 2009 في اطار تعهد القذافي بالتخلي عن برنامج اسلحة الدمار الشامل الليبي.
ولكن بدلا من ذلك رفضت ليبيا اعطاء اذن واقلعت الطائرة الروسية دون شحنتها تاركة البراميل في مدرج المطار في تاجوراء تحت حراسة فرد واحد. ويبدو ان السبب وراء هذا التغير المفاجئ في الخطة هو ان القذافي شعر بالاهانة لاسلوب معاملته اثناء زيارة لنيويورك لالقاء كلمة امام الامم المتحدة قبل شهرين. وابلغ نجله سيف الاسلام سفير الولايات المتحدة في طرابلس بان القذافي شعر بانه «أهين» بعد ان منع من نصب خيمته الكبيرة في نيويورك ومن زيارة موقع هجمات 11 ايلول 2001 .
÷ أفادت وثائق «ويكيليكس» بان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان يرى في العام 2007 ان «فرنسا لم تقبل فعليا يوما بالاستقلال الجزائري» وتحاول تصفية حساباتها مع الجزائر «عبر دعم المغرب». كما رأى بوتفليقة ان «الفرنسيين ونظرا لتاريخهم الاستعماري في المغرب لا يستطيعون لعب دور بناء في النزاع» في الصحراء الغربية. وحول الصحراء الغربية، قال بوتفليقة «لو كنت استطيع حل المشكلة لفعلت ذلك ... لكنني لا استطيع التحدث باسم الصحراويين». واضاف ان «ما يجب ان يحصل هو ان يتوصل المغرب وبوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء وادي الذهب) الى حل ويمكنهما ان يفعلا ذلك بمساعدة الاميركيين».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد