موسكو تستقبل وفداً معارضاً جديداً وطهران ترحب بخطة الأمم المتحدة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وفداً من المعارضة السورية في الداخل سيصل إلى موسكو الأحد المقبل لإجراء محادثات تستمر أسبوعا، فيما رحبت طهران بالخطة الجديدة للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، لوكالة «فرانس برس»، إن «الاتصالات مستمرة من اجل التوصل إلى حل للمشكلة السورية. وسيكون وفد سوري في موسكو من 23 إلى 30 آب».
وسيرأس الوفد وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، وهو أيضاً عضو في معارضة الداخل، يرافقه نائبان ورجل أعمال والعديد من المسؤولين السياسيين. وسيلتقون الاثنين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد إن الوفد سيبحث مع بوغدانوف، المكلف الملف السوري من الرئيس فلاديمير بوتين، «الجهود الروسية لتنفيذ قرارات جنيف 1».
وتأتي هذه الزيارة فيما يستأنف النشاط الديبلوماسي حول الملف السوري. فقد أيد مجلس الأمن الدولي خطة جديدة من أجل السلام في سوريا، وكثف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثاته مع نظرائه، لا سيما الإيراني والسعودي. والتقى مؤخراً رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة.
ورحبت طهران بخطة الأمم المتحدة لحل الأزمة في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، في تصريح نشرته وكالة «ايسنا» للأنباء، «يمكن أن نعتبر أن هذه الخطة الجديدة خطوة للأقطاب الإقليميين والدوليين من اجل تفهم أفضل للحقيقة ميدانياً، وعلى الصعيد السياسي».
ويفترض أن تتيح المبادرة التي تنطلق في أيلول، تشكيل أربع مجموعات عمل حول الأمن والحماية، ومكافحة الإرهاب، والمسائل السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار. ودعا مجلس الأمن إلى وقف الحرب «من خلال إطلاق عملية سياسية تقودها سوريا نحو انتقال سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري».
وأضافت أفخم أن «الجمهورية الإسلامية في إيران تعتبر أن الشعب والحكومة السوريان يضطلعان بالدور الأساسي في هذه العملية».
وكالات
إضافة تعليق جديد