موسكو قد تعيد النظر بدعوة بعض ممثلي الميليشيات و«أستانا 5» قد تتأخر
كشفت روسيا أنها قد تعيد النظر في دعوة العديد من ممثلي الميليشيات المسلحة إلى اجتماع أستانا المقبل حول سورية، على حين أكد مصدر مقرب من الاجتماع احتمال عدم عقده في الموعد الذي تم تحديده سابقاً نظراً لعدم تحديد أطر مناطق «تخفيف التصعيد» بسبب إعاقة تركيا لعملية التنسيق.
وأعلن مصدر مقرب من اجتماع أستانا، أمس، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «إنه ليس هناك حتى هذه اللحظة ما يضمن انعقاد الاجتماع القادم في الـ12 والـ13 من حزيران الحالي نظراً لعدم تحديد أطر مناطق تخفيف التوتر في سورية حتى الآن».
وقال المصدر في تصريح للصحفيين في موسكو: إن «المحادثات بشأن الاتفاق على حدود هذه المناطق مستمرة بين الدول الضامنة (روسيا- إيران- تركيا) وينبغي أن تكتمل بحلول الـ12 من حزيران الحالي»، مبيناً أنه يجب أن يكتمل الاتفاق في موعد أقصاه الـ12 من حزيران ولكن المشكلة هي أن تركيا تعوق عملية التنسيق تحت ذرائع مختلفة وهذا يظهر أنها ليست جاهزة بعد لعقد اجتماع أستانا في الـ12 من الجاري.
وأضاف المصدر: «إننا نتشاور حالياً على مختلف المستويات وإن موضوع تحديد الجهة التي ستراقب كل منطقة من مناطق تخفيف التصعيد ما زال قيد التشاور أيضاً ولم يتم إقراره بوضوح حتى الآن».
ولفت المصدر إلى أن عملية إنشاء مناطق تخفيف التصعيد يعوقها اصطدام الكثير من المصالح المتضاربة لذلك من الصعب التنبؤ بموعد دقيق لتحديد مناطق تخفيف التصعيد وأنه من الصعب القول بوضوح متى سيتم كل ذلك؟
وكان وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف قال للصحفيين أمس الأول: «إن الدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا تجري مشاورات نشطة ومكثفة بينها لتحدد موعداً نهائياً للجولة القادمة من اجتماع أستانا». ولفت إلى أنه «سوف يتلقى قريباً معلومات حول جدول أعمال المحادثات والمشاركين».
وتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من الدول الضامنة التقليدية، فضلاً عن الحكومة السورية ووفود من المجموعات المسلحة والمراقبين العسكريين، مشيراً إلى أن الأطراف المشاركة ستناقش تنفيذ مذكرة مناطق تخفيف التصعيد.
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أعلن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو أمس الأول، أن العمل جار لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل المراقبة ونقاط التفتيش والدخول إلى «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية، مشدداً على إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان تلك المناطق وتسهيل حياتهم، وأن ذلك لا يعني تهيئة الظروف لتقسيم البلاد.
وقبل أيام كشف سفير سورية في موسكو رياض حداد عن تلقي الحكومة السورية دعوة لحضور لقاء «أستانا 5» في 12 و13 حزيران الجاري، إلا أن عضو وفد المسلحين المشارك في محادثات أستانا العميد فاتح حسون، والمتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس، ذكرا أن المجموعات المسلحة لم تتسلم بعد الدعوة إلى اللقاء.
وعن خرائط ترسيم مناطق وقف التصعيد التي كان يفترض الانتهاء منها الأحد، قال حسون: «هناك فريق عمل من قبلنا يشارك في هذه المهمة برعاية الضامن التركي والعمل بات قيد الترتيبات الأخيرة». وعلى حين لفت إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي حتى الآن، أشار إلى أن بعض المناطق المحدودة لم يحسم أمرها وهي التي تشهد اشتباكات وأعمال كر وفر.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، عن مصادر دبلوماسية أوروبية تأكيدها، أن روسيا قد تعيد النظر بدعوة العديد من ممثلي الميليشيات المسلحة إلى اجتماع أستانا المقبل، لو استطاعت قوات الجيش العربي السوري السيطرة على مدينة درعا. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تُدرس بالنسبة للجبهة الجنوبية وبالنسبة للجبهات في ريف حلب.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد