ميالة: تمويلات المستوردات 10 أضعاف عائدات تعهد قطع التصدير
أكد حاكم “مصرف سورية المركزي”، أديب ميالة، أنه يتم حالياً تمويل 40% من المستوردات، وقال: “إن الرقم المدفوع لقاء ذلك هو عشرة أضعاف ما يأتينا من واردات تعهد قطع التصدير، ونحن لم نضع الصيغة الحالية لتعهد القطع، وإنما من وضعها هو الفعاليات الاقتصادية”.
وأضاف ميالة، “عندما وضعنا تصورنا، كان أن يحتفظ المصدر بكامل قطع التصدير لاستخدامه بتمويل المستوردات خلال 3 أشهر، أو أن يبيعه كاملاً للمصرف المركزي، وكان طلب الغُرف أن يحتفظ المصدر بـ50% من القطع، وندرس حالياً إعادة تفعيل الخيارين مجدداً، وحتى الآن لم يحقق تعهد القطع الشيء المطلوب في دعم الخزينة، وماتم تحصيله منه زهيد جداً”.
وبيّن ميالة خلال لقائه مع “غرف الصناعة”، أن سعر الصرف الحالي ضمن الحدود المقبولة، وهو أقرب للسحر، حيث بيّنت “اسكوا” أن لا أحد يمكن أن يتحمل هذه الأزمة، والليرة هي عصب العمل الصناعي، والصناعة هي المحرك الأساسي لخلق فرص العمل.
وقال ميالة: “سوف نقوم، وبالتنسيق مع الوزارات المختصة، بإصدار القرارات اللازمة لتطوير هذا القطاع، وبعض قرارات المركزي يصعب تفسيرها أحياناً من قبل بعض الأكاديمين أو الاقتصاديين، ممن هم خارج المصرف، ونحن حريصون على التوازن بين قطاعي المصارف والأعمال لأنهم مكملون لبعضهم”.
وأشار ميالة إلى أن “مصرف سورية المركزي” لا يميّز بين القطع الأجنبي الموجود في السوق أو لدى المركزي، “لذلك سمحنا لشركات الصرافة ببيع 40% من حصيلة الحوالات لتمويل المستوردات للتضييق على السوق السوداء، ومن أهم القرارات التي أصدرناها هي وقف منح التسهيلات الائتمانية بالليرة السورية لأنها كانت أداة للمضاربة على الليرة”.
ولفت ميالة إلى أنه تم إلغاء التمويل المسبق للمستوردات بعد امتناع النسبة الأكبر عن التنفيذ، أو قيام البعض وبعد عدة أعوام من التمويل بإعلان أنه سيستورد الآن، إضافة لوجود مئات القضايا المرفوعة بسبب هذه التمويلات.
ونفى ميالة أن يكون المركزي يعطّل إجازات استيراد المازوت، مبينّاً أنه وردت له 8 إجازات حصلت على الموافقة خلال 24 ساعة، والتأخير يكون في وصول الإجازة للمركزي من الجهات الأخرى في “وزارة الاقتصاد”.
وقال: “نحن نؤيد وجود سعر موحد للتر المازوت، فمع وجود سعرين، لن تتوفر المادة، ونرحب بأي مستورد لهذه المادة لخدمة القطاع الصناعي، وهناك العديد من الصناعيين الذين تقدموا بإجازات استيراد لزوم منشآتهم فقط”.
وكان حاكم “مصرف سورية المركزي”، أديب ميالة، أكد سابقاً تركيز الجهود خلال المرحلة القادمة لجهة توفير القطع الأجنبي الخاص بتمويل المستوردات، لأكبر شريحة ممكنة من التجار والصناعيين، الأمر الذي من المتوقع أن يؤدي إلى تعميم حالة من الإيجابية والارتياح في السوق، نتيجة تحقيق عدالة أكبر في بيع القطع الأجنبي، وخاصة أنه يستهدف الشريحة الأكبر في السوق.
محمد وائل الدغلي
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد