نائب مدير CIA السابق يعترف: "الربيع العربي" كان ربيعاً لـ "القاعدة"
اعترف نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" السابق، مايكل موريل، أن الاستخبارات أخطأت بتقييم نتائج "الربيع العربي" الذي شهدته عدة دول في الشرق الأوسط، ملقيا الضوء على ما جرى في ليبيا ومصر.
وأوضح موريل، " في بدايات (الربيع العربي)، قلنا بأن ذلك سيقطع الطريق على تنظيم القاعدة وتوجههم بأن العنف هو ما يأتي بالتغيير السياسي، وتبين فيما بعد أن هذا الأمر كان خاطئا ".
وأضاف، " الربيع العربي كان بالفعل ربيعا لتنظيم القاعدة في مجالين، الأول هو أن الربيع العربي أدى لتدمير مؤسسات كانت قادرة على الوقوف بوجههم وأفضل مثال هو ليبيا حيث وبعد سقوط الأنظمة الأمنية والاستخباراتية فيها استطاعت الميليشيات التحرك بحرية ".
وأردف قائلا: " الربيع العربي قطع في بعض الدول إرادة مكافحة التشدد مثل ما جرى في مصر في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث أن قدرات النظام كانت موجودة للتصدي للمتشددين ولكن الضباط الذين كنت أتعامل معهم هناك بشكل يومي لم يعد لديهم الشعور بأن هناك نظاما سياسيا يحميهم وعندها بدأوا بالتساهل لنرى عودة تنظيم القاعدة للبلاد بعد 25 عاما".
يذكر أن أحداثاً داميةً، اندلعت في منطقة الشرق الأوسط، أواخر عام 2010، بدأت في تونس لتمتد فوضاها لاحقاً إلى غالبية الدول العربية، ودرج على وسائل الإعلام الغربية والخليجية تسمية تلك الأحداث بـ "الربيع العربي"، الذي تلقى دعماً وتحريضاً يومياً من قبل بعض الدول الإقليمية والعربية، قبل أن تبدأ الدول الكبرى بالاعتراف بأن هذا "الربيع" لم يكن سوى أكذوبةٍ تعرّضت لها شعوب المنطقة التي باتت ترزح تحت سلطة إرهاب الجماعات "الجهادية".
وكالات
إضافة تعليق جديد