نتنياهو يبحث مع ليفني ضم كاديما للحكومة
التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني مساء الاحد لبحث امر انضمام حزبها كاديما الى التحالف الحاكم.
واستمر اللقاء نحو ساعتين في مقر رئاسة الوزراء في القدس، وفق مصدر رسمي.
ورفض الجانبان الادلاء باي تصريح بشأن ما دار في اللقاء، بيد ان مصادر حزب كاديما ذكرت ان قيادة الحزب ستلتقي الاثنين لدراسة العرض الذي تقدم به نتنياهو.
ويحظى حزب كاديما (وهو من احزاب الوسط) باكبر تمثيل برلماني اذ يشغل 28 مقعدا من بين 120 مقعدا تشكل الكنيست الاسرائيلي مقابل 27 مقعدا لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتنياهو عرض على ليفني منصبين وزاريين بلا حقيبة مقابل انضمام حزبها كاديما للحكومة.
الامر الذي عزز بنظرها ان الامر هو مناورة سياسية يهدف نتنياهو من خلالها الى اضعاف كاديما المنافس الذي تتزعمه ليفني باللعب على انشقاقاته الداخلية.
وقالت وسائل الاعلام كذلك ان نتنياهو قال انه لن يساوم على عرضه ولن يدخل تعديلا على برنامج حكومته ذي الصبغة اليمينية وانه سيتمسك بمسؤولية التعامل مع ملف جهود الولايات المتحدة الامريكية لاحياء مفاوضات سلام الشرق الاوسط.
وبرر نتانياهو طلبه "بالتحديات الوطنية والدولية التي تواجهها اسرائيل".
بيد ان ليفني وبعد لقاءاتها السابقة مع نتنياهو ابدت مجموعة من التحفظات قائلة ان العرض مجرد مناورة من رئيس الوزراء وحذرت قيادة حزبها من خطر ان "لا يكون لهذا الاقتراح من هدف سوى تفكيك كاديما"كما نقلت عنها صحيفة بديعوت احرنوت.
بيد ان تهديد عدد من اعضاء حزبها بالانضمام الى الحكومة دفعها الى رفع القضية للمناقشة في اجتماع قيادة الحزب.
ويأتي عرض نتنياهو في وقت يواجه فيه حزب كاديما الذي اسسه رئيس الوزراء السابق ارييل شارون في نهاية 2005، مخاطر الانشقاق يرجع جزء منها الى الجهود التي بذلها نتنياهو لشق الحزب والاغراءات التي قدمها لبعض نوابه للانضمام الى ائتلافه الحاكم.
وفي اب/اغسطس الماضي، تبنى الكنيست تعديلا للقانون الانتخابي بطلب من نتنياهو يمكن ان يحدث انشقاقا في صفوف كاديما.
وخفض النص الحد الادنى للنواب الذين يسمح لهم بالانفصال عن احد الاحزاب الكبرى لتشكيل حزب جديد او الانضمام الى حزب اخرالى سبعة. وكان في السابق ينبغي على الاقل الحصول على تأييد ثلث نواب الحزب للانفصال.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت عن نتنياهو قولة: "سأكون سعيدا جدا برؤية انضمامها(ليفني ) ،لكن ليس في نيتي التوقف عن محاولاتي لتوسيع قاعدة التحالف".
وكانت ليفني قد ترأست الجانب الاسرائيلي في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين العام الماضي، تلك المفاوضات التي علقت منذ بدء اسرائيل هجومها الواسع على غزة الذي تواصل لثلاثة اسابيع في ديسمبر/كانون الاول الماضي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد