نجاد يعرض تعاوناً نووياً مع أميركا وشــراء يـورانيـوم مخصّـب منـها
اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في نيويورك امس، قبل أسبوع من محادثات بلاده مع الدول الست في جنيف، تعاونا نوويا بين ايران والولايات المتحدة، عارضا جمع علماء نوويين من البلدين لتبادل الخبرات، وشراء يورانيوم اميركي مخصب، في خطوة غير مسبوقة تحمل في طياتها مؤشرات على انفتاح إيراني اكبر باتجاه إمكانية التوصل الى «حل وسط» لازمتها النووية.
وبعد خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة، الذي تجنب فيه ذكر المحرقة، والبرنامج النووي لبلاده، وطغت عليه الدعوة الى إعادة صياغة النظام العالمي، قال نجاد لصحيفة «واشنطن بوست» ومجلة «نيوزويك» الأميركية، «سنعرض في جنيف بعض المواضيع، مثل رغبتنا بشراء يورانيوم (من الولايات المتحدة) مخصب بدرجة 20 في المئة لاحتياجاتنا المحلية».
ولدى تكرار السؤال عما إذا كانت إيران تعتزم شراء يورانيوم من الولايات المتحدة، قال نجاد «لدينا مفاعل في طهران ينتج مواد نووية طبية استنادا الى تقنيات إشعاعية، وهي بحاجة الى مواد مخصبة بنسبة 19,75 في المئة. نحن مستعدون لشراء هذه المواد.. خبراؤنا النوويون مستعدون للجلوس مع خبراء الجانب الآخر لبحث التعاون النووي باتجاه شراء المواد التي نحتاجها، وللانخراط في التعاون النووي وبحث حاجتنا لشراء هذه المواد».
في موازاة ذلك، أكدت طهران رغبتها في مفاوضات مع الدول الست تستند الى مقاربة جديدة. وأعلنت في بيان وزعته بعثتها الدبلوماسية في نيويورك «استعدادها للمشاركة في مفاوضات جادة وبناءة مع الأطراف المعنية». لكنها أضافت «في الوقت ذاته.. نعتقد انه كشرط مسبق للنجاح في المفاوضات المستقبلية، يجب التخلي عن المطالب العقيمة وغير المشروعة (التي قدمت) على مدى السنوات السابقة، والتي اتضح انها من دون جدوى» في وقت أعلنت الصين رفضها فرض عقوبات إضافية علي إيران.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد