نصر الله يدعو لإستراتيجية دفاع وطنية لمواجهة إسرائيل
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى إعداد إستراتيجية دفاع وطنية لبنانية في ظل ما وصفه بخطط إسرائيلية للاعتداء على الأراضي اللبنانية.
وحذر نصر الله من التهاون بإعداد تلك الإستراتيجية, وقال في خطابه بمناسبة يوم الشهيد، إن حزب الله تمكن من الحصول على معطيات تفيد أن الجيش الإسرائيلي يواصل إجراء تدريبات ومناورات على الحدود مع لبنان لخوض حرب مع لبنان وسوريا في يوم واحد.
وأشار إلى شبكات تجسس إسرائيلية تعمل داخل الأراضي اللبنانية تم الكشف عنها مؤخرا. كما قال نصر الله إن العماد ميشال عون أعد بطلب من الرئيس ميشال سليمان تصورا لإستراتيجية دفاعية، مشيرا إلى أن هذا التصور أهمل من قبل أطراف سياسية في لبنان تفضل الاحتماء بالقرارات الدولية, على حد تعبيره.
وعبر الأمين العام لحزب الله عن أسفه لطريقة التعامل مع هذا الملف, وقال إنه تحول إلى قضية للسخرية والمزايدات الانتخابية. ولفت إلى أن "الطبقة السياسية في لبنان غارقة في المسائل السياسية"، وقال "نحن مستنزفون في الداخل، ولكن ليس هذا فقط، حتى عندما نأتي إلى بعض عناصر القوة التي نحتاجها نعمل على إضعافها".
وتساءل الأمين العام لحزب الله: "ماذا نفعل في لبنان إذا واجهنا بالفعل عدونا الذي يحتل جزءا من أرضنا ويهدد أمننا واستقرارنا وهو يعمل بشكل يومي لأجل ذلك اليوم الذي لا نعرف إن كان سيأتي".
كما رأى أن "المقاومة اليوم هي أقوى وأقدر من أي زمن مضى، وأن الأذرع الإسرائيلية إذا مدت على لبنان ستقطع كما قطعت أقدام الإسرائيليين في الأنصارية".
وفيما يتعلق بالمصالحة شدد نصر الله على دعم كل أشكال التهدئة والقبول بالعتاب الداخلي "ولو كان مؤلما", على حد تعبيره.
كما شدد على أن التهدئة هي"لمصلحة الجميع"، مشيرا إلى أنها "تساعد على إجراء الانتخابات في موعدها، وتساهم في إيجاد مناخات إيجابية وأهم شروطها هو وقف التحريض والتحريض المقابل".
وحول الوضع الإسرائيلي مع لبنان اتهم نصر الله إسرائيل بالعمل على أكثر من خط، "الأول التدريب المتواصل والمناورات المستمرة، وآخرها وأهمها كان عملية تشابك الأذرع".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا شدد نصر الله على ضرورة التنسيق الأمني اللبناني السوري ودعا إلى تعزيزه وعدم تعطيله, معتبرا أن فيه مصلحة البلدين.
وعلق الأمين العام لحزب الله على نتائج الانتخابات الأميركية, وقال إنها تمثل اعترافا من الشعب الأميركي بفشل سياسات بوش الخارجية والداخلية.
وذكر بأن "إيران لم تستخدم لبنان لتهزم أميركا بل الشعب اللبناني هو الذي يتضرر من المشروع الأميركي لأنه يخدم مصلحة إسرائيل".
يشار إلى أن يوم الشهيد يرجع لعام 1982 حينما وجه "الشهيد" أحمد قصير ضربة موجعة لإسرائيل هي الأولى من نوعها في تاريخها، حيث استهدف بسيارة محملة بالمتفجرات مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي عند منطقة جل البحر في صور.
وقد أحدث هذا الهجوم انفجارا ضخما مما تسبب في نسف طبقات المبنى السبع التي كان يشغلها الجيش الإسرائيلي. وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى الإسرائيليين وأعلنت تل أبيب الحداد ثلاثة أيام، معترفة بسقوط نحو خمسة وسبعين قتيلا بين ضابط وجندي.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد