هجوم مفخخ في"الصدر"وانفجارات تهز اجتماع العراق

قتل ما لا يقل عن 20 مدنياً، وأصيب نحو 45 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة، وقع بحي "مدينة الصدر" شرق العاصمة العراقية بغداد السبت، فيما دوت عدة انفجارات قرب مقر وزارة الخارجية، التي تشهد اجتماعات مؤتمر إقليمي لدول الجوار، بمشاركة عدد من الدول الكبرى.
وقالت مصادر الشرطة العراقيةإن الهجوم، الذي وقع بمدينة الصدر، ذات الأغلبية الشيعية، استهدف أحد الميادين الرئيسية المزدحمة بالسيارات، حيث أدى إلى اشتعال النيران في عدد من السيارات، وتطاير زجاج العديد من المباني القريبة.
إلى ذلك، دوت عدة انفجارات قوية قرب مبنى وزارة الخارجية، المحاذية للمنطقة الخضراء، التي تضم مقر قيادة القوات الأمريكية ومكتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وعدداً من المنشآت الحيوية الأخرى.
وقالت شرطة طوارئ العاصمة إن الانفجارات نتجت عن سقوط قذيفتي مورتر، قرب المبنى الذي يجتمع فيه مسؤولون عراقيون وممثلون إقليميون ودوليون، لبحث تعزيز فرص الأمن في العراق.
ولم يؤكد الجيش الأمريكي أو مصادر الشرطة العراقية سقوط أي ضحايا في الهجمات بقذائف المورتر، التي قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنها سقطت داخل المنطقة الخضراء.
جاءت هذه الهجمات بعد قليل من نفي الجيش العراقي أنباء سابقة أفادت باعتقال زعيم تنظيم "دولة العراق الإسلامية" أبوعمر البغدادي، وقال إن قياديا بارزا آخر في تنظيم القاعدة، هو الذي اعتقل خلال حملة أمنية الجمعة.
وقال الناطق باسم الجيش العراقي، الجنرال قاسم الموسوي، الذي أعلن في وقت سابق إعتقال البغدادي، إن "الاستجوابات والتحقيقات مازالت جارية لاستخلاص المزيد من المعلومات".
وطالب رئيس الوزراء العراقي خلال افتتاح المؤتمر، دول الجوار وغيرها من الدول الأخرى، بعدم التدخل في شؤون بلاده، قائلاً إن المصالحة الوطنية هي السبيل لانقاذ العراق.
كما دعا المالكي دول الجوار إلى تقديم مزيد من الدعم لحكومته، لمساعدتها في "مكافحة الإرهاب."

وكالات