هجوم يستهدف مقر شركة روسية في سوريا

أعلنت الخارجية الروسية، يوم الجمعة، أن السفارة الروسية في سورية قامت باتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فرع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية والمواطنين الروس بسبب تعرض مقر الشركة في حمص لإطلاق النار ليلة الأربعاء الماضية.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان نشرته قناة "روسيا اليوم" على موقعها الالكتروني إن "الهجوم على مقر فرع الشركة الروسية المساهمة، الذي يقع في الطابق الثامن بعمارة متعددة الطوابق في حمص، لم يؤد إلى إصابات".
وأردف البيان أن "موسكو تعتبر هذا الحادث دليلا واضحا على أن المعارضة السورية المتشددة الساعية إلى إسقاط النظام الحالي في سورية عن طريق مسلح سلكت مسلك استخدام وسائل الإرهاب ضد المدنيين وكذلك المؤسسات والمنظمات، بما فيها الأجنبية التي تقوم بتنظيم الحياة الطبيعية في البلاد".
ويعتبر هذا الهجوم على مصالح روسية في سورية الأول من نوعه، رغم تعرض عدة مبان حكومية وشرطية إلى تخريب وحرق من قبل مسلحين سابقا، ولم تعلن مصادر رسمية أو غير رسمية عن الحادث.
ويأتي الهجوم بعد أيام من استخدام موسكو حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بفرض "إجراءات هادفة" على السلطات السورية في حال لم يتوقف "القمع" ضد المتظاهرين، وهو إجراء وصفته دمشق بأن "تاريخي"، بينما اعترضت عليه دول غربية عدة، إضافة إلى معارضين سوريين.
وشدد بيان الخارجية الروسية على أن "استخدام مثل هذه الوسائل الإرهابية يجب أن يدان بحزم من قبل المجتمع الدولي"، كما أكد في هذا الصدد "موقف موسكو الداعي إلى وقف العنف في البلاد بأسرع ما يمكن واستخدام الوسائل السياسية السلمية للبحث عن مخرج من الأزمة في سورية".
وتطالب روسيا السلطات في سورية بوقف أعمال العنف والإسراع في الإصلاحات "التي تأخرت"، إلا أنها تدين رفض المعارضة الحوار مع النظام الحالي، ونيتها جر تدخل خارجي إلى البلاد، واصفة هذا الأمر بـ "غير المقبول"، كما أشارت في أكثر من مرة إلى أن هناك "عناصر إرهابية" في صفوف المعارضة، تلجأ لاستخدام العنف. 
وكانت روسيا طلبت من رعاياها في وقت سابق عدم التوجه إلى سورية لعدم استقرار الأوضاع فيها، في وقت ما تزال تشهد فيه البلاد حركة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، ترافقت مع أعمال عنف راح ضحيتها الكثير.