هدنة اليمن تتلاشى .. وعدن مهددة بالعتمة
لا هدنة فعلية في اليمن، سوى في التصريحات التي تصدر عن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد. غير ذلك، فإن المعارك على الأرض ارتفعت وتيرتها، وكذلك غارات «التحالف» السعودي، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة.
وفي الكويت، تبدو المشاورات وكأنها تسير وتيرتين، وتيرة الضغط الدولي واللقاءات المكوكية التي يعقدها وفدا الرياض وصنعاء مع مسؤولين كويتيين وسفراء وديبلوماسيين، والتي يرشح على إثرها تفاصيل مبادرات واقتراحات اتفاقات، ووتيرة بطيئة تعكس قلة الثقة بين الطرفين، وتمسّك كل منهما بشروطه التي تبدأ بأسماء المعتقلين والأسرى، ولا تنتهي عند دور عبد ربه منصور هادي في مرحلة ما بعد الاتفاق.
في غضون ذلك، تعيش العاصمة المؤقتة لهادي وحكومته خطر الغرق في العتمة، على غرار مدينة الحديدة، ما أدى إلى غضب شعبي ومؤسساتي، دفع بـ «الرئيس» اليمني إلى إطلاق الوعود بمعالجة الأزمة سريعاً.
وقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً خلال الساعات الـ24 الماضية، في اشتباكات متجددة بين قوات هادي المدعومة من «التحالف» والحوثيين وحلفائهم في محافظتي شبوة ومأرب. وتركزت الاشتباكات في مديرية بيحان في شبوة، وفي مناطق غرب محافظة مأرب الواقعة شرق صنعاء.
وأكدت مصادر عسكرية موالية لهادي على أن الحوثيين استعادوا مواقع كان فقدوها خلال الايام الماضية. كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في محافظة الجوف شمال البلاد.
وكانت الدفاعات الجوية السعودية اعترضت مساء أمس الأول صاروخاً بالستياً اطلق من اليمن، بحسب ما اعلنت قيادة «التحالف» الذي تقوده الرياض، التي هددت باتخاذ تدابير ضد هذا الخرق الذي «يهدد الهدنة».
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها «التحالف» اعتراض صاروخ منذ إعلان بدء وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع في 11 نيسان الماضي.
وكانت وكالة «سبأ» قد نقلت أمس الأول عن مصدر عسكري أن شخصين قتلا وجرح ثلاثة آخرون جراء أكثر من عشر غارات للطيران السعودي على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران. كما شن طيران التحالف غارات على حريب في مديرية نهم في محافظة صنعاء وعلى مديرية صرواح في محافظة مأرب.
إلى ذلك، تفاقمت أزمة الكهرباء في عدن، لدرجة باتت الخدمة معرّضة للانقطاع التام بسبب نفاد مادتي الديزل والمازوت اللازمين لتشغيل محطات توليد الكهرباء في المدينة.
وتوالت نداءات الاستغاثة التي توجهت إلى عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة، بدءاً من مدير عام مؤسسة الكهرباء في عدن أمجد محمد مانا، وصولاً إلى مدير مكتب الصحة العامة والسكان في عدن الخضر لصور، ووزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم الذي دعا إلى «سرعة التدخل قبل انهيار الخدمات الصحية في كافة المستشفيات والمجمعات والمرافق الصحية».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد