(هذيان) تفوز بأفضل عرض بمهرجان مسرح الشباب
فازت مسرحية هذيان من فرع درعا لاتحاد شبيبة الثورة بجائزة أفضل عرض في المهرجان الوطني لمسرح الشباب بدورته الرابعة والعشرين التي اقيمت هذا العام في محافظة درعا بمشاركة خمسة فروع للشبيبة من محافظات درعا ودمشق واللاذقية وحماة والحسكة .
وحصلت مسرحية الخروج من فرع حماة بجائزة افضل سينوغرافيا فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل وممثلة للممثل ريزان فرمان والممثلة بشرى بشير من فرع الحسكة عن دورهما في مسرحية العائلة توت وحصل سعيد حناوي من فرع دمشق على جائزة افضل اخراج عن عمله المسرحي حياة... حوار.
وقال الدكتور صالح الراشد رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة في كلمة خلال حفل الاختتام في صالة المركز الثقافي بدرعا ان المسرح ميدان الإبداع والمبدعين و منصته وهو البوابة التي يتدرب عليها الشباب للمساهمة في بناء سورية مضيفا أن المنظمة اصبحت رافدا مهما من روافد الحركة المسرحية في سورية بالنظر الى ما قدمه المسرحيون الشباب طيلة العقود الماضية من عروض ارتقت الى مستوى الاحتراف وحجزت لنفسها مكانا لائقا بين العروض المسرحية التي تقدم على خشبات المسارح .
من جهته قال مدير المهرجان الفنان جمال العلي ان محافظة درعا تستضيف المهرجان هذا العام للمرة الثالثة مشيرا إلى أن المهرجان حقق المتعة والفائدة وأحدث تغييرا على مدار أسبوع من الزمن في درعا التي تحتاج بشكل دائم الى مثل هذه المهرجانات.
وأضاف أن طريقة اختيار العروض المشاركة واستبعاد ما هو أقل سوية ساهما في تعزيز روح التنافس لكنه لفت الى ان المشاركين هم هواة و محاكمة العروض وسويتها يجب ان تنطلق من الامكانيات المتاحة أمام هؤلاء الطامحين وظروف عملهم .
وفي هذا السياق قال عضو لجنة التحكيم الفنان جهاد الزغبي ان العروض المشاركة كانت على مستوى جيد والأهم في هذه الدورة هو انتقاء العروض المميزة من قبل لجنة مختصة على مستوى جميع المحافظات السورية قبل انطلاق فعاليات المهرجان مشيرا إلى أهمية دعم و تشجيع الأعمال المسرحية المتميزة .
ورأى الدكتور جمال قبش عضو لجنة التحكيم ان المهم في المهرجان كان مشاهدة نتاج عمل شبابي على خشبة المسرح وانه سعيد لاقامة المهرجان في درعا التي تحتاج إلى رعاية مسرحية.
وأشار إلى اهمية الحوارات التي طرحها الشباب على خشبة المسرح من خلال العروض والنقاشات التي دارت في الصالة مع نهاية العروض معربا عن أمله في ان تأخذ محافظة درعا حظها من العروض المسرحية والمهرجانات في المستقبل كون الشباب المشارك في الدورة الرابعة والعشرين قدم أعمالا مميزة وجميلة تسهم في تطوير العمل المسرحي.
بدوره اعتبر المخرج فراس المقبل الفائز بجائزة أفضل عرض أن التعب والجهد الذي بذله وفرقته طوال الشهور الماضية اضافة الى حسن اختيار النص ومحاولة اعداد توليفة مع نصوص اخرى هو ما قاد إلى الجائزة مشيرا الى ان المسرح في درعا بدأ يخطو خطواته الأولى ليجد له مكانا بين اهتمامات الجمهور الذي اثبت من خلال حضوره الكثيف طيلة ايام المهرجان انه بالفعل عاشق من الطراز الرفيع للمسرح الذي يقدم المتعة والفائدة والترفيه.
من جانبها قالت الفنانة ضحى الدبس عضو لجنة تحكيم المهرجان إن المهرجان شهد نقلة نوعية في دورته الحالية اذ كانت سوية العروض المقدمة متقاربة لدرجة أن اللجنة احتارت لمن ستذهب جوائز المهرجان وتابعت إن هذه هي البداية والطريق أمام هؤلاء الشباب طويل ويحتاج لمضاعفة الجهود كي تتحقق الامنية بأن ترفد الحركة المسرحية السورية بدماء جديدة قادرة على العطاء والنهوض بالمسرح شكلا ومضمونا.
بدوره أشار الفنان امجد الحسين الذي تابع المهرجان منذ دقائقه الأولى ان هناك سويات متعددة في المهرجان ومن المفترض ألا تصل بعض العروض اليه ومع ذلك فان عروضا اخرى لاقت استحسانا من الجمهور وان هناك تفاؤلا كبيرا بما هو قادم.
وسبق حفل الاختتام عرض مسرحي لفرع الحسكة بعنوان العائلة توت من تأليف اسطفان أوركيني واعداد واخراج وليد عمر وتمثيل بشرى بشير بدور الام و ريزان فرمان بدور الاب توت و حسن رمو بدورالجنرال.
وتبين المسرحية سيطرة الطرف الاول ويقصد به الفكر الامبريالي اليهودي على الشعوب وذلك من خلال اشغالها بالحروب الداخلية والخارجية وافتعال الازمات الاقتصادية ونشر الذعر بين اوصال شعوب الكرة الارضية عن طريق زرع امراض وبائية مميتة والترويج لها إعلاميا بما يعبر عن حقيقتهم متسائلا الكاتب في نهاية المسرحية عن مكان وجود الطرف الثاني والمقصود به نحن.
وأوضح عمر ان المسرح من ابرز مظاهر الحضارة الانسانية وان المهرجان الوطني لمسرح الشباب اصبح كرنفالا يؤكد ان المسرح اداة تغيير نحو مستقبل أفضل .
واختتم العرض بجلسة حوار مفتوح جمعت لجنة التحكيم والنقاد والإعلاميين والجمهور حيث اشاروا الى ان العمل مطور واستطاع تقديم الفكرة بطريقة جيدة حققت المتعة والتشويق والفائدة للجمهور مشيرين الى تميز الممثلين وجمالية الاضاءة والديكور .
وأوضحوا ان المهرجان لم يستقطب الفئات العمرية الصغيرة من 15 إلى 18 سنة بما يوءدي الى ضخ دماء جديدة في المسرح السوري كما لم يطرح المشكلات التي يعاني منها الشباب .
واستمرت فعاليات المهرجان لمدة اسبوع حيث روى المهرجان على مدار ايامه قصة عشق ازلي ما بين الجمهور والمسرح وما بين طامحين شباب يصعدون بعنفوان وحيوية الى الخشبة ويقدمون عبر زمن قصير حكاية ارادة ترغب في احداث شيء جديد يلقى استحسانا وقبولا من الجمهور و يضع أولى لبناته المؤسسة لمرحلة جديدة في المسرح السوري.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد