08-01-2018
هل يتغيّر روتين حياتكِ إذا كان زوجكِ يعمل في وظيفة مسائية؟
تخيّلي لو أنّ زوجكِ يصحو من النوم بعد الظهر، ثم يقضي في البيت ساعات قليلة قبل أنْ يغادر إلى عمله في دوام مسائي يمتد حتى الفجر، كيف سيكون روتين حياتكِ، قياساً بالنساء الأخريات؟ تحديداً في المواضيع التي تعني لكِ الكثير مثل: رعاية الأطفال، وتنظيف البيت وقضاء حاجيات المنزل، فضلاً عن العلاقات الأسرية العاطفية؟
إنّ من أصعب ما يمكن تخيّله أنْ يبدأ مساء الزوجة وحيدة، حتى وإنْ كان أطفالها حولها، خصوصاً أنّ للمساء طقوساً اجتماعية تستدعي وجود زوجها، ولكنها تعاند هذا المساء بالصبر والتكيف مع ظروف زوجها “الغائب”.
كيف تتأقلم الزوجة مع زوجها الذي يعمل في وظيفة مسائية؟
حثّ الكاتب الصحفي والأكاديمي الدكتور بلال السكارنة عبر “فوشيا” على ضرورة تأقلم الزوجة مع ظروف زوجها، ولا بدّ من الاتفاق على استغلال وقتهما أثناء تواجده.
حيث تحاول الزوجة في هذه الفترة مناقشة الأمور المتعلقة بالبيت والأولاد، ولا تناقشها معه عبر الهاتف أو تأجلها إلى يوم عطلته، وأن ينظّما توقيتاً معيناً للجلوس مع الأبناء والتشاور في الأمور التي تهمهم.
وبهذه الطريقة، حسب السكارنة، تعزز الأم من دور الأب أمام أبنائه، بأنه متواجد، وأنه على علم بمتطلباتهم واحتياجاتهم كافة، فضلاً عن أهمية الحوار أمامه باستخدام لغة جسدها المهمة في توصيل رسالتها.
ماذا لو كانت هي موظفة أيضاً؟
من جهة أخرى، لو كانت الزوجة موظفة أيضاً، رأى السكارنة أنه من الجيد لو تمكنت من مغادرة عملها بين وقت وآخر، لتستفيد منه في البقاء مع زوجها مدة أطول من الوقت المحدد للقائهما قبل أن يغادر إلى عمله.
وأكد على ضرورة قضاء المدة التي يتواجد فيها الزوج في المنزل فقط، والابتعاد عن أي التزامات تتطلب خروجهما من المنزل مثل الزيارات العائلية، إلا في وقت عطلتهما الأسبوعية، حتى تساهم هذه اللقاءات بينهما في تقوية أواصر الترابط وتحسين العلاقة بينهما.
وقال: من المؤلم، أنْ تضطر الزوجة لأن تكون “مختلفة” عن شقيقتها وعن أمها وصديقاتها في طقوس الحياة اليومية كالأكل والنوم والزيارات العائلية ومشاهدة التلفزيون، فضلاً عن أعباء مراعاة أطفالها وقضاء حاجيات البيت.
فوشيا
إضافة تعليق جديد