وإيران تخرق الحظر الأمريكي بزيادة إنتاج النفط

بعد دعوة الثلاثي الأوروبي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) إيران للتراجع عن إنتاج اليورانيوم لأن له جوانب عسكرية خطيرة، ردت وزارة الخارجية الإيرانية وقالت إن «الترويكا الأوروبية لم تفعل شيئاً للحفاظ على الاتفاق النووي».

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أن «قادة الدول الأوروبية الثلاث، الذين هم بحاجة إلى توقيع مسؤولي مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، كي ينفذوا التزاماتهم في إطار الاتفاق النووي، لم يفعلوا أي شيء للحفاظ على الاتفاق النووي».

وأكد ظريف أن «الاتفاق النووي حي بسبب إيران وليس الدول الأوروبية الثلاث»، مذكراً بمبادرة الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون التي بحسب زعمه ولدت ميتة، وبامتناع بريطانيا عن تسديد الديون المترتبة عليها وفق قرار صادر عن المحكمة. 

وخاطب وزير الخارجية الإيراني نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، قائلاً له «زميلي المحترم، لقد بدأت فترة عملك في الحكومة ببيع الأسلحة لمجرمي الحرب السعوديين، كف عن إطلاق الكلام الفارغ والعبثي حول إيران، وكفوا عن حماية مجرمين يقطعون بالمنشار منتقديهم ويستخدمون الأسلحة المصنعة من قبلكم لارتكاب المجازر بحق الأطفال في اليمن».


في وقت سابق، صرح إيف لودريان أن «إيران بصدد بناء قدراتها في مجال التسلح النووي، ومن الضروري أن تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015».

يشار إلى أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل 20% كانون الأول الماضي، وذل من أجل التصدي للعقوبات الخارجية التي وافق عليها البرلمان في الشهر ذاته.

على صعيد آخر، كشف الرئيس التنفيذي للشرکة الوطنية الإيرانية لنفط الجنوب أحمد محمدي، أن «بلاده مستعدة لزيادة إنتاج النفط إلى حوالى 95% من المستوى الذي كان عليه قبل الحظر الأمريكي».

وبحسب وكالة إيرانية أن «إیران مستعدة لعودة سريعة إلى أسواق النفط، مع تسلم جو بايدن الإدارة الأمريكية وإمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر، وبذلك فإنها تهدف إلى تصدير 2.3 مليون برميل يومياً».


يذكر أن إنتاج النفط في إيران انخفض إلى النصف تقريباً، إلى 1.9 مليون برميل يومياً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018.