واشنطن: الملف الإيراني «لم يختف» وعلى سوريا كشف الأدلة النووية
اتهم المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت، سوريا بإخفاء أدلة عن التحقيق الرسمي الذي يجريه مفتشو الوكالة حول منشأة دير الزور التي دمرتها طائرات حربية إسرائيلية العام الماضي، نافياً في الوقت ذاته أن تكون بلاده وضعت على الرف ملف إيران النووي بانتظار تسلم الإدارة الجديدة للسلطة.
وقال شولت »إن ما تفعله سوريا الآن هو محاكاة للتكتيكات المعرقلة وغير المساعدة التي اتبعتها إيران منذ سنوات طويلة في التعامل مع برنامجها النووي، وهذا لا يمثل النهج الذي نريده وتريده أيضاً بقية الأعضاء في مجلس حكام الوكالة«.
وأمل شولت أن تعمد سوريا إلى التعاون وبشكل كامل مع الوكالة »بدلاً من اتباع خطى إيران وتكشف عن حقيقة ما كان يجري في موقع الكبر... لأن ذلك سيمنح المجتمع الدولي الضمانات المطلوبة بأن برنامج سوريا النووي معد للأغراض السلمية«، علماً أن دمشق لم يسبق ان ذكرت انها تملك بالفعل برنامجاً نووياً.
ورداً على سؤال حيال أسباب تركيز الولايات المتحدة على سوريا وإيران واستثناء إسرائيل، قال شولت »نحن ندعم إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها الأسلحة النووية، ولكن قبل أن نتوصل إلى هذا الهدف نحتاج إلى تحقيق تقدم على صعيد عملية السلام وبناء الثقة بأن جميع دول المنطقة ملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية«.
وحول نتائج التحقيق الدولي والجزم الاميركي بأن سوريا كانت تبني مفاعلا نوويا، قال شولت »الوكالة لم تتوصل إلى نتيجة حتمية بهذا الشأن لأن ذلك يتطلب تعاوناً من قبل الجانب السوري... لكن السؤال الأهم هو: كيف وصل اليورانيوم إلى الموقع؟«.
الى ذلك، نفى المسؤول الأميركي أن تكون بلاده وضعت ملف إيران النووي على الرف حتى تسلم الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب باراك اوباما السلطة. وقال »إن ملف إيران النووي لم يختف فجأة عن شاشات الرادار، ونأمل ألا يعتقد القادة في إيران أن لديهم فترة حرة ستسمح لهم بالاستمرار في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي من دون أن يلحظ أحد«.
المصدر: يو بي آي
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد