واشنطن: بحث انتشار عسكري حول العالم لتأمين موظفيها

قبل الاعتداء الذي استهدف سفارتها في بنغازي في 11 أيلول الحالي، كانت وزارة الخارجية الأميركية بدأت ببحث إمكانية نشر قوات من مشاة البحرية (مارينز) لحراسة سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس «في وقت ما خلال الأعوام الخمسة المقبلة»، بحسب المارينز.
وبالرغم من أن وزارة الخارجية ترفض مناقشة تفاصيل الوضع الأمني لسفارتها في ليبيا قبل الهجوم، إلا أن المارينز أطلعت أعضاء في مجلس الشيوخ (كونغرس) على معلومات حول هذا الموضوع، عن طريق رسالة إلكترونية في 13 أيلول الماضي على سبيل المثال، وقد حصلت مدونة «ذي كابل» (التابعة لمجلة فورين بوليسي) على نسخة منها.
ويوضح مدير مكتب الارتباط في الـ«مارينز»، الجنرال هارولد فان أوبدرب في الرسالة أن «تشكيل كتيبة جديدة من المارينز لحماية سفارة جديدة يتطلب الكثير من الوقت»، مشيراً إلى «النقاش الدائر حول تشكيل كتيبة جديدة من المارينز في وقت ما خلال الأعوام الخمسة المقبلة في العاصمة الليبية». لكن وزارة الخارجية رفضت الإجابة عن تساؤلات حول التقدم الذي وصل إليه النقاش، أو لماذا يتطلب الأمر خمس سنوات.
وبحسب المارينز، فإنه من بين 285 مؤسسة أمنية لحماية البعثات الديبلوماسية الأميركية في العالم، يوجد 152 تضم فرقا خاصة من المارينز، هدفها الأول حماية السفارات والمعلومات السرية التي تحتويها.
وأشار فان أوبدرب إلى أنه «بشكل عام، تهدف الخطة إلى زيادة عدد قوات المارينز المخصصة لحماية السفارات إلى 173»، مضيفاً أن «هذه القوات تتكفل بحماية داخل السفارة، في حين تتولى عناصر من القوات الأمنية في البلد المضيف مسؤولية حماية محيطها».
وقال أحد المسؤولين في الكونغرس لمدونة «ذي كابل»، إن وزارة الخارجية سبق وقدمت تقريراً للكونغرس، مفاده أن قوات الأمن المكلفة حماية القنصلية في بنغازي مؤلفة من قوات أمن محلية غير مسلحة، بالإضافة إلى ستة عناصر مسلحين تابعين للحكومة الليبية.
ولا يزال النواب في الكونغرس يسعون إلى جمع المعلومات حول الوضع الأمني للسفارة في ليبيا، كما دعا رؤساء اللجنة الأمنية في مجلس الشيوخ إلى التحقيق في الإخفاقات الأمنية لصد الهجوم على القنصلية في بنغازي.

السفير نقلاً عن («فورين بوليسي»)