واشنطن تؤكد تدريب جواسيس سوريين على إرشاد الغارات الجوية الأمريكية
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أنها قد تدرب مقاتلين سوريين «معتدلين»، وتوفر لهم معدات لكي يقوموا بعمليات إرشاد من الأرض لمقاتلات التحالف الدولي التي تشن غارات على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن المرحلة الأولى من عملية تدريب المقاتلين «المعتدلين» ستركز على أساسيات القتال فقط، لان مهمة الإرشاد من الأرض صعبة، وتتطلب مهارات عالية، لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف.
لكن كيربي استدرك «لا يمكنني أن استبعد احتمال أن نرى في وقت ما انه من المفيد أن تكون لدى (المقاتلين) القدرة على المساعدة في تعيين الأهداف من الأرض». وأضاف «يهمني ألا يكون قد تولد لديكم انطباع بأننا سندرب مراقبين جويين سوريين محترفين، لان الأمر ليس كذلك».
ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب المسلحين لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال «داعش». وتوقع كيربي أن يبدأ تدريب هؤلاء في 10 آذار المقبل، مشيرا إلى انه وصل إلى المنطقة حوالى 100 مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن البنتاغون سيزود هؤلاء المقاتلين بشاحنات «بيك اب» ومدافع رشاشة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية.
ولفت كيربي إلى انه خلال المعركة الأخيرة للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا تلقت المقاتلات الأميركية إرشادات من الأرض من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يبلغونها بمواقعهم ومواقع عناصر «الدولة الإسلامية». لكنه نفى صحة معلومات أفادت بأن المقاتلين الأكراد أدوا في تلك المعركة دور مراقبين جويين محترفين.
وأعلن كيربي ان واشنطن حددت حتى الآن حوالي 1200 من المقاتلين للمشاركة في برنامج التدريب. وسيخضع هؤلاء المقاتلون لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج، الذي يشمل تدريب أكثر من خمسة آلاف سنويا. وقال مسؤول أميركي إن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل قد يتم تدريبهم بنهاية 2015، فيما رجح آخر أن تنطلق عملية التدريب في الأردن، بالرغم من عرض تركيا والسعودية وقطر علنا استضافة التدريب.
وكانت واشنطن وأنقرة أعلنتا، الثلاثاء الماضي، أنهما ستوقعان قريباً اتفاقاً بشأن تدريب وتسليح المقاتلين. وتأمل تركيا بان يدعم البرنامج قتال المسلحين ضد القوات السورية، لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن هدف برنامج الجيش للتدريب هو محاربة «داعش».
(رويترز، ا ف ب)
إضافة تعليق جديد